السبت، 5 يوليو 2008

دراسة تكشف عن حقائق مذهلة في شجرة عائلة الطيور


14:40 27.06.2008
شيكاغو (رويترز) المغربية
قال باحثون اميركيون ان اكبر دراسة على الاطلاق لجينات الطيور كشفت عن بعض الحقائق المذهلة في شجرة تطور عائلة الطيور من بينها حقائق قد تقلب المعتقدات السائدة.
فالباز على سبيل المثال ليس قريبا الى الصقور والنسور على الرغم من الامور الكثيرة المتشابهة بينها بينما الطائر الطنان ذو الالوان الذي يرفرف في السماء على مدار النهار تطور من طائر ليلي اسمر اللون اسمه السبد.اما الببغاوات والطيور المغردة فقد ثبت انها ابناء عمومة اقرب مما كان يعتقد سابقا.وتتحدى هذه الاكتشافات العديد من الافتراضات عن العلاقات في مملكة الطيور وتوحي بأن العديد من كتب البيولوجيا والادلة الميدانية لممارسي هواية مراقبة الطيور ربما تحتاج الى التعديل.وتقول سوشما ريدي من متحف شيكاغو الميداني للتاريخ الطبيعي التي نشرت دراستها في مجلة العلوم احد الدروس التي تعلمناها ان المظاهر تبدو خادعة للغاية.واضافت "الاشياء التي تختلف تماما في مظهرها ينتهي بها الامر في بعض الاحيان الى ان تكون قريبة".درست ريدي وزملاؤها التسلسل الجيني لما يصل الى169 نوعا من الطيور في اطار جهود لاستنباط العلاقات الاسرية في شجرة عائلة الطيور.ويعتقد العلماء ان الطيور التي ظهرت أولا قبل نحو150 مليون عام تطورت من ديناصورات صغيرة مكسوة بالريش اكلة للحوم.وقالت ريدي في اتصال هاتفي "الطيور الحديثة كما نعرفها نحن تطورت سريعا ربما في غضون بضع ملايين من السنين الى جميع الاشكال التي نراها. هذا حدث ما بين65 الى100 مليون عام مضت".وتقول ريدي ان هذه التغيرات السريعة صعبت تتبع تطور الطيور كما ادت عدة دراسات محدودة سابقة الى نتائج متضاربة.وترجح النتائج التي توصلت لها الدراسة الجديدة ان الطيور يمكن تصنيفها في مجموعات واسعة الى طيور برية مثل العصافير وطيور مائية مثل البطريق وطيور شاطئية مثل النورس.ولكن هناك الكثير من التناقضات داخل هذه المجموعات. فعلى سبيل المثال طيور الفلامنجو المحبة للمياه وبعض الطيور المائية الاخرى لم تتطور من طيور مائية لكنها تأقلمت على العيش قرب المياه.كما ان هناك بعض الطيور التي لا تطير وتصنف في مجموعات الطيور التي تطير.واعترفت ريدي ان النتائج تبدو مثيرة للجدل وقالت اعتقد ان الدراسة الجيدة هي التي تثير العديد من التساؤلات بقدر ما تجيب على اسئلة اخرى.

سرطان الجلد: خلايا مستنسخة 'تنجح في الشفاء بشكل تام'


12:50 21.06.2008
لندن : (بي بي سي ) المغربية
قال علماء إنهم تمكنوا من شفاء ورم سرطاني جلدي في مرحلة متقدمة، وذلك باستخدام خلايا مأخوذة من نفس المريض واستنساخها خارج جسمه قبل أن يعاد حقنه بها من جديد.
وأكد العلماء أن المريض ، والبالغ من العمر 52 عاما، شفي تماما من المرض وذلك بعد عامين من بداية تلقيه العلاج. وقال الباحثون، الذين نشروا في مجلة "نيو إنجلاند جورنال الطبية" النتائج التي أفضت إليها طريقة العلاج الجديدة، إنهم أخذوا بعض الخلايا المناعية التي تهاجم ورم السرطان واستنسخوا منها خمسة مليارات خلية قبل أن يعيدوا حقنها في الجسم ثانية. مدى النجاح إلا أن علماء بريطانيين حذروا من أنه لا بد من عمل المزيد من المحاولات لإثبات إلى أي مدى نجحت عملية العلاج الجديدة. يُذكر أن نظام مناعة الجسد يلعب دورا أساسيا في المعركة ضد مرض السرطان، وأن الأطباء دأبوا على البحث لإيجاد طرق لتعزيز استجابة الجسم لعمليات مواجهة الخلايا السرطانية. ويقول الخبراء والمختصون إن "الاختراق" الطبي الجديد يعد بمثابة خطوة واعدة لمكافحة مرض السرطان، إذ أن العلاج المطبق على المريض المذكور قد نجح تماما رغم أن الرجل كان يعاني من نوع متقدم من سرطان الجلد وكان قد انتقل إلى غدده اللمفاوية وإحدى رئتيه. خلايا الدم البيضاء. وقال العلماء العاملون في مركز فريد هاتشينسون لبحوث السرطان في سياتل إنهم ركزوا على نوع من خلايا الدم البيضاء تسمى "خلايا CD4+ T" التي اختاروها من عينات من خلايا دم المريض نفسه، ومن ثم جرى إعدادها لتتمكن من مهاجمة مادة كيماوية موجودة على سطح خلايا الورم القتاميني لدى المريض. وقام العلماء بعد ذلك بمضاعفة الخلايا في المختبر لتصل إلى مليارات الخلايا وليروا إن كان يمكن أن ترقى إلى القدرة بمهاجمة منطقة الورم بفعالية. وقد أظهرت النتائج بعد شهرين أن منطقة الورم قد اختفت وتلاشت تماما، وبعد سنتين ظل الرجل خال من أي خلايا سرطانية في جسمه.

الخميس، 3 يوليو 2008

تنبأ مخترع بريطانى بسيارات طائرة


قال مخترع بريطانى شهير بسيارته التى تسير بالطاقة الكهربائية إن السيارات الطائرة الشخصية ستتحول حقيقة و"تحدث تغيراً جذرياً فى العالم". وأفادت مصادر إخبارية بريطانية ان مخترع سيارة "سى 5" كليف سينكلير قال إن السيارات الطائرة "ممكنة من الناحية الاقتصادية والتقنية".
وأضاف سينكلير "أنا واثق من ان هذا الأمر سيحصل وأنا متأكد من انه سيحدث تغييراً جذرياً فى العالم". وتابع "لا بد من السيطرة عليها أوتوماتيكياً لأنه لا يعقل أن نتعلم جميعاً الطيران"، وتابع "قد تنطلق السيارة من منزلك وتطير إلى أى مكان ترغب فى الذهاب إليه". وأوضح سينكلير انه لا ينوى تطوير سيارة طائرة لكنه أعرب عن استعداده للمشاركة فى أى مشروع من هذا النوع. وقال "لطالما آمنت بأن السيارات التى تسير بالطاقة الكهربائية ممكنة وقد تحقق ذلك، لذا فإن كل شيء يتطلب وقتاً لكنه يحصل فى النهاية".
عن العرب اونلاين

دراسة تكشف عن كيفية مقاومة البروكلي للسرطان


10:05 03.07.2008
لندن (و م ع) المغربية
اعتبر باحثون بريطانيون أن تناول مزيد من البروكلي (نبات شبيه بالقنبيط) مرة كل أسبوع قد يحمي الرجال من سرطان البروستات.
وقال ريتشارد ميثن العالم البيولوجي في معهد ابحاث الغذاء البريطاني أن الباحثين يعتقدون أن مادة كيميائية في الغذاء تحدث مئات التغيرات الجينية وتنشط بعض الجينات التي تقاوم السرطان وتعطل أخرى تغذي الأورام. واضاف أن هناك العديد من الأدلة التي تربط النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات بتقليص خطر السرطان.غير أن الدراسة التي نشرت في مجلة المكتبة العامة للعلوم (بلوس ون) هي أول تجربة على الإنسان للتحقق من الآلية البيولوجية المحتملة لدى عملها.ويقول ميثن الذي قاد الدراسة"كل شخص يقول لك كل خضرواتك , لكن لا أحد يستطيع ان يقول لنا لماذا, دراستنا تكشف لماذا الخضراوات مفيدة".وسرطان البروستات هو ثاني نوع سرطان قاتل للرجال بعد سرطان الرئة,حيث يصاب كل عام نحو680 الف رجل في شتى انحاء العالم بسرطان البروستاتا ,من ضمنهم نحو220 الف رجل سيموتون بسببه.وقسم ميثن وفريقه الى مجموعتين24 رجلا لديهم آفات ما قبل السرطان التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا وقدموا لهم أربعة أطباق اضافية من البروكلي او البازيلاء مرة كل أسبوع لمدة عام.وأخذ الباحثون أيضا عينة من النسيج على مدار فترة الدراسة ووجدوا ان الرجال الذين أكلوا البروكلي ظهرت لديهم مئات التغيرات الجينية المعروفة بأنها تلعب دورا في مقاومة السرطان.واضافوا أن الفائدة ستكون في الأغلب مماثلة في باقي الخضراوات من نفس الفصيلة التي تحتوي على مركب يطلق عليه "ايزوثيوسيانيت" ومن بينها براعم بروكسل والقنبيط والكرنب والجرجير والكراث والفجل.ويقول ميثن أن الكراث على أي حال به نوع قوي خاص من مركب يطلق عليه "سولفورافان" والذي يعتقد الباحثون انه يعطي الخضراوات الخضراء حيوية أكثر لمقاومة السرطان.وأضاف ""عندما يصاب الأشخاص بالسرطان فإن بعض الجينات تتوقف عن العمل والبعض الآخر يعمل, ويبدو أن ما يفعله البروكلي هو تشغيل الجينات التي تمنع تطور السرطان وتوقف جينات أخرى تساعد على انتشاره"".ويقول ميثن أن آكلي البروكلي ظهر عليهم نحو400 الى500 من التغيرات الجينية الإيجابية ,بينما كان رجال يحملون جين يطلق عليه "جي.اس.تي.ام.1 "هم الأكثر استفادة, ونحو نصف عدد السكان لديهم هذا الجين.ولم يتعقب الباحثون الرجال فترة طويلة كافية لاكتشاف من أصيب بالسرطان ولكنهم اعتبروا أن نتائج الدراسة تدعم فكرة أن مزيدا من الخضراوات أسبوعيا يمكن أن يترك وقعا إيجابيا على درب التحسن.ورجح ميثن أن تكون هذه الخضروات تعمل بنفس الطريقة مع باقي أجزاء الجسم,وربما تحمي الناس من مجموعة كاملة من السرطانات.

الأربعاء، 2 يوليو 2008

جهاز لتوليد الطاقة من أمواج البحر


GMT 8:00:00 2008 الجمعة 20 يونيو إيلاف
طلال سلامة من روما: ما يزال الشكل النهائي للجهاز سري للغاية بيد أن جميع التفاصيل المتأتية من جامعة "بيزا" بإيطاليا تشير الى أنه على شكل منطاد يقع على عمق 100 متراً تحت سطح البحر(هو العمق المثالي) لاستمداد الطاقة من الأمواج. يعتبر هذا الجهاز الأول من نوعه في العالم، وصممه باحث إيطالي يدعى "ميكيلي غراسي" في قسم الرياضيات بجامعة "بيزا". ويقوم الجهاز بتحويل طاقة الأمواج الى كهرباء.
للآن، عرض النموذج الاختباري من الجهاز نتائج مدهشة. وسيتم تجربة نسخته النهائية، في شهر سبتمبر(أيلول) القادم قبل المباشرة في تسويقه عالمياً. وينجح الجهاز، المعروف اختبارياً باسم جهاز الأمواج، في توليد الطاقة بتكلفة ثلاث مرات أقل من الألواح الشمسية الفوتوفولطية. هكذا، تقترب تكلفة توليد الكهرباء عبر جهاز الأمواج من تلك المتصلة باستمداد الطاقة بقوة الرياح. لا بل نحن نجد منفعة إضافية استراتيجية هي عدم وجود هذا الجهاز فوق سطح الأرض(إذن ليس له أي مفعول بصري كما العواميد التي تُركٌب على رؤوسها أجهزة التقاط قوة الرياح) إنما في أعماق البحر. ويمكن تصميم عدة أحجام لهذا الجهاز. فحجمه الكبير(تبلغ تكلفته بضعة ملايين من اليورو) قادر على توليد ميجاواط ساعة من الكهرباء. أما حجمه الصغير والاقتصادي(تكلفته 100 ألف يورو) فانه قادر على توليد 100 كيلوواط ساعة من الكهرباء مما يكفي لسد الحاجة الطاقوية لدى 30 أسرة.
يعتمد تصميم الجهاز على قواعد الهندسة الميكانيكية ويمكن استعماله سواء في البحر الأبيض المتوسط أم في المحيطات حيث تزداد فاعليته بمعدل خمس مرات جراء قوة الأمواج.

الشاحن اليدوي للبطاريات


GMT 1:00:00 2008 الجمعة 16 مايو إيلاف
عارف الرويعي من المنامة: كم مرة ساقتك الظروف لحاجة عمل اتصال طوارئ في موقف صعب إلا أن بطاريتك فارغة؟ إنه على الرغم من توفر العديد من وسائل الشحن الحديثة لأجهزة الهواتف النقالة، غير أن المشكلة تبقى قائمة في ظل ظروف يصعب خلالها ربما الحصول على وسيلة شحن كأن تكون في رحلة صيد بحرية، أو رحلة برية وليس هناك أي مصدر للطاقة يمكن أن يوفر امكانية شحن للهاتف النقال.
إلا أن الشاحن اليدوي (Hand-Crank Power USB Charger) يقدم خدمة الشحن الطارئ للهواتف المحمولة للقيام باجراء المكالمات الهامة والطارئة. مع وصلة الشحن التي تعمل مع معظم الهواتف المحمولة، يمكن وصل الهاتف بالشاحن اليدوي الذي يحتوي على مقبض متحرك، يمكن ادارته يدوياً لتوليد مجال طاقة كافية لشحن بطارية الهاتف المحمول بجزء يسير من الطاقة الكافية لاجراء بعض المكالمات القصيرة، وكلما طالت مدة دوران المقبض كلما ازدادت كمية الشحن.
وعلاوة على شحن الهواتف، فإن الشاحن اليدوي يحتوي كذلك على وصلة USB لاستخدمها في شحن مختلف الأجهزة الإلكترونية التي يمكن شحنها من خلال هذه الوصلة.

مايكروسكوب إلكتروني بوصلة USB


GMT 6:15:00 2008 الثلائاء 1 يوليو إيلاف
عارف الرويعي من المنامة: بينما تعمل على جهاز كمبيوترك المكتبي أو جهازك المحمول، فإن يديك تكتسبان عدد كبير من البكتيريا الضارة والنافعة خاصة وأن اسطح تلك الأجهزة تظل مكشوفة لفترات طويلة وتتجمع بين أزرار مفاتيحها بقايا الأكل والأوساخ غير المرئية، ولكي تتعرف على تلك الحقيقة فإنك بحاجة إلى جهاز مايكروسكوب المكبر للخلايا الحية التي لا ترى بالعين المجردة.
يمكنك الاستعانة بجهاز (USB Digital Microscope) وهو عبارة عن جهاز مايكروسكوب صغير الحجم ويعمل بواسطة وصله بجهاز الكمبيوتر عبر وصلة USB. ويقوم الجهاز بعمليات التكبير للجزئيات الصغيرة والخلايا الحية حتى قياسات نسبية إذ تتمتع عدسات التكبير المدمجة به بقوة تكبيرية تصل لغاية 200x.
ويقوم المايكروسكوب الإلكتروني بنقل الصورة الحية إلى جهاز الكمبيوتر حيث يمكن تسجيل اللقطات أو تخزين الصور للمشاهدات التي تتم من خلاله.

نخلة من نواة عمرها 2000 عام


GMT 5:45:00 2008 الأربعاء 2 يوليو إيلاف
أسامة العيسة من القدس: (ميتهسيلاه) اسم أطلقه الإسرائيليون على فسيلة نخيل صغيرة، نمت من نواة بلح عمرها 2000 عام، كانت ضمن مجموعة من نوى بلح قديمة عثر عليها في قلعة مسعدة (مسادا) في صحراء البحر الميت، وهي القلعة المرتبطة بالميثولوجيا العبرية، حول حماة القلعة من اليهود الذين نفذوا عملية انتحار جماعية خلال حصارها من قبل الرومان، عام 73م، وتحولت إلى رمز في الثقافة العبرية.وتعتبر هذه النخيلة، المستنبتة من نواة بلح عمرها اكثر من ألفي عام، الشجرة الأولى في العالم من حيث قدم بذرة الاستنبات.
ويبلغ طول الشجيرة المستنبتة الان 4 أقدام، وجرى استنباتها في مختبر بالقدس، بإشراف علماء إسرائيليين.
وبدأت قصة هذه النخيلة، في عام 2005، عندما تم زرع عدد من نواة التمر، التي عثر عليها عام 1963 في مسعدة، في مخازن تركها المنتحرون اليهود، تأكيدا على انهم لم ينتحروا جوعا، وإنما لتسجيل موقف تاريخي، وفقا لميثولوجيا مسادا كما تقدمها الذاكرة الجمعية اليهودية.وقالت سارة سالون، مديرة المشروع الذي تبنى إنماء النخلة "العثور على البذور لم يكن مفاجأة بالنسبة لنا، ولكن المفاجأة هي في نموها".
وتفخر سالون، بان النخلة المستنبة هي الأقدم الان، بعد أن كان عالم النبات شين جين - ميلر، وزملاؤه في جامعة كاليفورنيا، في لوس انجلوس، قد سجلوا في عام 1995، تمكنهم من إنبات شجرة لوتس من بذور عمرها 1300 عام. وتم حفظ البذور لمدة 40 عاما في جامعة بار ايلان، وتم التعرف على تاريخها بواسطة الفحص بالكربون.
وعثر على البذور عالم الآثار الإسرائيلي ايهود نيتسير، من الجامعة العبرية بالقدس، وقدمها إلى موردخاي كيسليف، عالم النبات في جامعة بار ايلان. وظلت البذور في درج مكتب كيسليف، حتى تشرين الثاني (نوفبمر) 2005، دون أن يمسها أحد، حتى سئل من قبل سارة سالون إذا كان بالإمكان اخذ بعضها لكي يراها الخبير الزراعي ايلون سلووي، الذي تشجع لفكرة زرعها.
وتم وضع البذور اولا في المياه الساخنة، في محاولة لجعلها قادرة على امتصاص السوائل من جديد بعد فترة كمون استمرت ألفي عام، وتتابعت التجارب على نوى البلح القديمة، وتم التغلب على إيصال التغذية اللازمة لها، مثل أنزيمات الأسمدة المصنوعة من الأعشاب البحرية.
وفي مرحلة لاحقة وفي 25 كانون الثاني (يناير) 2005، تم نقل البذور إلى قوارير لتنمو في التراب، وعبر نظام التنقيط بالمياه، وتحت إشراف ومتابعة دائمة.
ولاحظت سارة سالون، في شهر آذار (مارس) 2006، تصدع في تربة أحد القوارير، وكم كانت المفاجأة أنها رأت نمو لبراعم جديدة.
وفي النهاية نمت إحدى البذور، وأصبحت الان، بعد ثلاث سنوات من التجربة شجيرة، ولكن ليس دون مشاكل خصوصا فيما يتعلق بالأوراق، التي كنت تظهر عليها بقع بيضاء، وعانت من مصاعب نمو عديدة.
وشجع استنبات هذه الشجرة، الباحثين الإسرائيليين لتكرار التجربة، وان كان البعض يرى بان النجاح في استنبات الشجيرة هو أمر يحصل بنسبة واحد في المليون.
ولم يعرف حتى الان هوية الشجيرة إذا كانت ذكرا أو أنثى، وان كان الباحثون يأملون أن تكون أنثى، لان ذلك يعني أنها ستطرح ثمارا، مما يساعد على استمرار البحوث حولها.ولن يتم معرفة إذا ما كانت (ميتهسيلاه) أنثى، قبل عام 2012، عندما ستكون على استعداد لتؤتي ثمارها.
وبدأت تطرح آمالا كثيرة حول هذه الشجيرة، وهذه الآمال تتجاوز العلوم النباتية إلى الطبية، فاذا طرحت (ميتهسيلاه) ثمارها فسيكون ذلك مناسبة لدراسة الخصائص الطبية لشجر النخيل القديمة التي تحدثت عنها الكتب الدينية المقدسة ومن بينها التوراة والقران، وبحث إمكانية الاستفادة من ذلك في صناعة الأدوية الحديثة.
وسيتم أيضا البحث في استنبات أجيال جديدة من شجر النخيل يمكن أن تنمو في المناطق القاحلة في الشرق الأوسط.
والمساحات المزروعة بالنخيل في إسرائيل الان، يعود معظمها لسنوات خمسينات القرن الماضي، وهي من أصناف تم استيرادها من العراق، والمغرب، ومصر.
ويحاول البعض يقلل من أهمية (ميتهسيلاه) مثل بعض العلماء الغربيين الذين روا بأنها قد يكون هناك أهمية معنوية وتاريخية للشجيرة الجديدة، لكنها من الصعب أن تشكل فتحا جديدا في الدراسات النباتية لان الحديث يدور عن نموذج واحد، وانه من الصعب التعلم من نموذج واحد، خصوصا وان الشجيرة ستلقح من شجرة نخيل حديثة.
ولكن سالون تبدو متشجعة اكثر من اللازم وتقول بان الأشجار مثل الناس، ولكل واحدة منها شخصية مستقلة، وقد تشي بالكثير وغير المتوقع، مع تأكيدها أن الجهود منصبة الان على إنجاح التجربة، وتوفير العوامل للشجيرة لكي تنمو في أجواء صحية.
وتقول سالون "عندما تكبر الشجرة سنعرف مقدار الفوائد الطبية لثمارها، كما تحدث عن ذلك القدماء، ونأمل أن يتم ذلك في أجواء من السلام، لكي نتمكن جميعا من تقاسم الفوائد الطبية لها، إذا كانت لها مثل هذه الفوائد غير الموجودة في التمر الحالي".وتضيف سالون "في السابق كانت ثمار التمر تستخدم على نطاق واسع، لمواجهة أمراض عديدة مثل السل، والسرطان، وغيرها".
ويأمل الخبراء الإسرائيليون في أن تقدم النخلة المستنبتة معلومات حول العلاقة بين شجر النخيل القديم والجديد، خصوصا فيما يتعلق بالجينات، وإمكانية مكافحة أمراض النخيل.
ودرست سالون وزملاؤها الهيكل التنظيمي للشجيرة، وتم فحص الحمض الريبي النووي المستخلص من إحدى الأوراق، وسيتم نشر النتائج في المجلات العلمية في أوائل العام المقبل.ومن المعروف بان هيرودس حاكم مقاطعة فلسطين الرومانية هو من بنى قلعة مسادا، المطلة على البحر الميت، ولكن وفقا للأسطورة فان اليهود احتلوها لمدة سبعة اشهر خلال ثورتهم ضد الرومان، ورفضوا الاستسلام، مفضلين الانتحار الجماعي على ذلك رافعين شعار "مسادا لن تسقط مجددا".

الكريات البيضاء لاستئصال السرطان


MT 4:45:00 2008 الأربعاء 2 يوليو إيلاف طلال سلامة
طلال سلامة من روما: يهم العلماء في مركز (Baptist Medical Center) بجامعة (Wake Forest University) الأميركية بخوض اختبار فريد من نوعه على البشر لأجل تفعيل علاج جديد يُأمل بأن يكون فاعلاً في استئصال السرطان بالكامل من المرضى البشر تماماً كما حصل لدى الفئران. يتمحور العلاج الجديد حول نقل كريات بيضاء معينة، تدعى الخلايا الحبيبية (granulocytes) وهي أكثر أنواع كريات الدم البيضاء غزارة لدى الإنسان وتشكل قسماً رئيسيا من الجهاز المناعي، من متطوعين مختارين الى مصابين بأنواع سرطانات في مرحة متقدمة. بالفعل، تشابه هذه العملية تلك المتعلقة بنقل الدم من شخص الى آخر.
هذا وأثبت علاج مماثل، استعمل الكريات البيضاء المأخوذة من فئران مقاومة للسرطان، فاعلية غير متوقعة كونه نجح في معالجة 100 في المئة من الفئران المختبرية المصابة بأنواع سرطانية خبيثة. ستشمل الدراسة معالجة مرضى مصابين بالسرطان عن طريق كريات بيضاء مأخوذة من أشخاص أصحاء يتمكن جهازهم المناعي من إنتاج خلايا ذات مستويات عالية من النشاطات المضادة للسرطان.
ترتكز قاعدة الدراسة على اكتشاف أنجزه نفس العلماء منذ خمس سنوات تقريباً يتعلق بفأر مقاوم للسرطان. سرعان ما اكتشف الباحثون أن الكريات البيضاء لهذا الفأر تستطيع معالجة السرطان لدى الفئران المختبرية. منذ ذلك الوقت، تم رصد نشاط تدميري مشابه، مضاد للسرطان، تمايزت به الكريات البيضاء لبعض الأشخاص الأصحاء.
لدى الفئران، تمكن الباحثون من استئصال أنواع سرطانية في غاية الشراسة. لذلك، فهم يأملون الحصول على نفس النتائج الواعدة عند البشر. لا بل قد تتمكن الكريات البيضاء البشرية من محاربة السرطانات بصورة أفضل.

خبراء عالميون يوحدون جهودهم من أجل الأمن المعلوماتي

الاحد 22 يونيو 2008
نظمت الجمعية المغربية للتشفير بتنسيق مع الاتحاد الرياضي الأفريقي مؤخرا مؤتمرا عالميا أطلق عليه اسم «أفريقيا التشفير 2008»، حيث شهد مشاركة خبراء من مختلف أنحاء المعمورة، الذين جاؤوا من أجل مناقشة قضايا تتعلق بالأمن المعلوماتي. كما انصب تركيزهم على مناقشة المتطلبات التطبيقية الضرورية في هذا المجال. احتضنت مدينة الدار البيضاء مؤتمرا عالميا حول علم التشفير خلال الفترة الممتدة بين 11 و14 يونيو الجاري بمشاركة علماء من أمريكا وأوربا وآسيا، إضافة إلى القارة السمراء. إذ تمحورت فعاليات هذا المؤتمر الدولي، الذي اعتبر الأول من نوعه بأفريقيا، حول دراسة سبل تحويل المعلومات المدركة إلى معلومات سرية ومبهمة تستعصي على الفهم، وكذا إنجاز التطبيقات الرياضية والحسابية المتعلقة بها. وقد شارك في المؤتمر، الذي نظمته الجمعية المغربية للتشفير تحت شعار «أفريقيا التشفير 2008»، ما يزيد عن مائة وخمسين باحثا وخبيرا أكاديميا ينتمون لمجالات الصناعة والمال والاتصالات وأمن المعلومات، حيث كان الهدف من طبعة المؤتمر الأولى هو خلق فضاء عالمي كبير في ميدان التشفير على مستوى القارة الأفريقية على غرار«أمريكا التشفير» أو «أوربا التشفير» أو «آسيا التشفير»، وهو ما اعتبره الباحث المغربي عبد الأزهاري «سفينة رابعة» في ميدان التشفير العالمي. إذ من المنتظر أن تنعقد دورته الثانية بتونس خلال العام القادم. وفي هذا السياق، قال الباحث المغربي عبد الحق الأزهاري للأحداث المغربية إن علم التشفير أضحى اليوم مجالا مهما وضروريا بالنسبة للمغرب، خاصة فيما يتعلق بحفظ المعلومات والحماية المعلوماتية والأمن الاتصالاتي، مشيرا إلى أن المغرب في حاجة اليوم إلى كفاءات وخبرات تؤطر البحث النظري والعلمي التطبيقي في هذا المجال الخصب والواعد باعتبار أنه يساهم بشكل كبير في تيسير التسيير. وشدد الأزهاري على ضرورة وضع المساطر والقواعد القانونية وتبني المبادئ المنظمة للتشفير داخل التراب المغربي. من جهة أخرى، أكد الباحث في كلمته التقديمية أن «التطور النظري المحصل من طرف الباحثين الشباب في كل الاتجاهات المحادية لعلم التشفير، والمتطلبات التطبيقية لبلدنا في الحماية المعلوماتية متزاوجان لخلق شروط تمكن الباحثين المغاربة في هذا العلم لابتكار منظومات للتشفير الرياضي الحديث التي توطد وتضمن السرية وحماية وكمال المضامين والمطابقة والإمضاء الإلكتروني...» وركز المتدخلون في المؤتمر، الذي نظم بتنسيق مع الاتحاد الرياضي الأفريقي، على معرفة الوضعية العامة لآخر التطورات في مجال علم التشفير بأفريقيا ودراسة أمن العلاقات الإلكترونية بصفة عامة. كما شكل المؤتمر، الذي جمع ثلة من الباحثين الذين لا تتجاوز أعمار أغلبهم ثلاثين سنة، مناسبة للتفكير في مستقبل الأمن المعلوماتي وفرصة لتبادل الأفكار والخبرات والتجارب ومناقشة سبل تمكين القارة الأفريقية من الوسائل الفكرية والصناعية والتكنولوجية بغية رفع التحديات والاستجابة لمتطلبات التشفير في العصر الرقمي. وفضلا عن ذلك، تدارست بعض المداخلات إمكانيات حفظ المعلومات على المستويات العسكرية والدبلوماسية والمدنية والتجارية، خاصة ما يتعلق بالتجارة الإلكترونية أو ما يسمى اليوم بـ»اقتصاد الإنترنت»، ناهيك عن مجالات الاتصالات الهاتفية والإلكترونية. كما انصب اهتمام المحاضرين على دراسة ما يطلق عليه اسم «المنظومة ذات المفاتيح العامة» أو «التشفير ذي المفاتيح العامة، ثم التشفير الإهليليجي»، وهي مصطلحات تشير إلى تقنيات حماية المعلومات. وعلى المستويين الصناعي والاقتصادي، رصد المتدخلون أهم المشاريع والمبادرات الرامية إلى تطوير مجال الأرقام والمفاتيح المبهمة والغامضة، وكذا إيرادات حفظ المعطيات المعلوماتية، خاصة في الغرب حيث القوانين المتعلقة بالتشفير مضبوطة وقوانينها الاقتصادية معروفة. إذ لاحظ المشاركون الأوربيون والأمريكيون، على الخصوص، أن هذا المجال لا زال في حاجة إلى تطوير أنظمته الاقتصادية وأنساقه الصناعية. كما تطرق المشاركون للمخاطر والمشاكل المرتبطة بهذا المجال، حيث ركز المحاضرون على العوائق التي تعرقل عمل المشفرين العالميين، خصوصا أن هذا الميدان لم يراكم بعد خبرات طويلة باعتبار أن عمره لا يتجاوز ثلاثين سنة. إذ كان الأمل في خاتمة اللقاء هو تحقيق التعاون في هذا المجال بين الخبراء الأفارقة وباقي المشاركين القادمين من مختلف أنحاء المعمور. م. جليد
الاحداث المغربية

برنامج جديد من مايكروسوفت يجعلك تتحدث إلى سيارتك


الاحد 22 يونيو 2008
طورت شركة مايكروسوفت برنامجا يجعل سائقي السيارات يتحدثون مع سياراتهم من خلال أوامر صوتية. ويعتمد البرنامج على ما يمكن تسميته تكنولوجيا الاتصال دون استخدام الأيدي وقد وصلت تلك التكنولوجيا إلى مستويات عالية من الدقة والبساطة في مجال السيارات وأصبحت الاستجابة لصوت السائق أمرا في المتناول، والبرنامج الجديد يساعد السائقين على التحكم في المحادثات التليفونية في سياراتهم من خلال أوامر صوتية للإستغناء عن الحاجة إلى استخدام أيديهم إذا أرادوا إجراء اتصال تليفوني أو اختيار موسيقى معينة للإستماع إليها. فمن خلال ضغط زر على عجلة القيادة ينشط السائق اثنين من الميكروفونات المثبتة في المرايا الخلفية. ويتم ارسال الإشارة إلى لوحة العدادات حيث يفسرها برنامج مايكروسوفت إلى صوت ويرسل رسالة إلى التليفون أو مشغل الموسيقى. وبمجرد إعطاء الأمر، فإنه يظهر على شاشة مغلفة موجودة في وسط لوحة العدادات. كما يمكن للسائق أن يؤدي العديد من المهام الأخرى من خلال ضغط أزرار موجودة على عجلة القيادة. ولا تخزن السيارة أي معلومات من الاتصالات الهاتفية التي تتم فيها، ولهذا لن يستطيع اللصوص الحصول على معلومات شخصية عن السائقين كما أن السيارة لا تنسخ أي معلومات، فهي تقوم بالدخول إليها عن طريق وصلة معينة عندما يريد السائق ذلك. ومن خلال شرح تم تقديمه لصحيفة التايمز اللندنية على الإنترنت أظهر هذا البرنامج قدرة ملحوظة على إدراك الأسماء المعقدة – وهو إحدى النقاط الصعبة التي تواجه البرامج التي تدرك الأصوات - وهي التكنولوجيا التي قيل عنها دائما إنها تكنولوجيا المستقبل والتي فشلت كثيرا عند محاولة تطبيقها. وقد أدركت السيارة التي أجري عليها الإختبار الأسماء الغامضة والأسماء اليونانية وحتى اللهجة الأسترالية الشديدة لم تعيقه عن أداء وظيفته. وفي أوروبا حيث انتشار تكنولوجيا أجهزة تحديد المواقع الجغرافية التي تعتمد على القمر الصناعي فإن تلك التكنولوجيا سوف تتزامن مع خرائط قواعد البيانات ولهذا فيمكن استخدامها في الملاحة.
الاحداث المغربية

اكتشاف نجيمات جديدة


"لا نازا" توشح طلبة من جامعة الاخوين
توصل مؤخرا ثلاثة طلبة من جامعة الأخوين، زينب الشاوي عزيز، إجلال لطفي وحسن بوغروس بشهادات تقديرية من معهد الأبحاث الفلكية التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "لا نازا"، تقديرا واعترافا لهم بالمجهودات التي قاموا بها طيلة السنة من خلال أبحاثهم تحت إشراف أستاذهم للعلوم الفيزيائية وعلم الفلك الدكتور حسن الدغماوي حيث تمكنوا من اكتشاف ثلاثة نجيمات جديدة k07U14Q وk07T380 وk07T15X وتدخل أبحاثهم هاته في إطار مشروع "KILLER ASTEROID" العالمي بمشاركة كل من الصين، ألمانيا، ايطاليا، اليابان، المغرب، البرتغال، روسيا، والولايات المتحدة الأمريكية.
2/7/2008

الافراط في التواصل

لندن: «الشرق الأوسط» الأفراد الذين يحملون أجهزة تتيح لهم التواصل مع أصدقائهم وعائلاتهم وعملهم طوال الوقت، هم ذلك النوع من الأفراد الذي يسمي الباحثون أحدهم باسم: «المتواصل المفرط». وهؤلاء يزيد عددهم باستمرار حسبما أعلنت دراسة من شركتي «آي دي سي» و«نورتل». وهم يمثلون نحو 16 بالمائة من العاملين في زمننا الحالي، وسوف تزيد نسبتهم إلى 40 بالمائة بحلول عام 2013.
ربما تعرف شخصا أو اثنين أو أكثر، ممكن يحملون معهم جهازا أو أكثر للتواصل الدائم مع المكتب والأصدقاء. وهم يجيبون على المكالمات الهاتفية أثناء تناولهم العشاء في المطعم أو يتحول انتباههم أثناء مشاهدة التلفزيون ليقوموا بقراءة إحدى الرسائل النصية. وربما تكون أنت ذلك الشخص.
وقد أفادت الدراسة بأن أعداد هؤلاء الأفراد في تزايد مستمر. ويقول كيلي كانيلاكيز، وهو قائد استراتيجيات وعمليات للمسؤول التنفيذي عن التقنية في نورتل: «إن أعداد الأفراد الذين يتحولون إلى التواصل المفرط في ازدياد مستمر».
* عادات إلكترونية
* وقد دققت الدراسة في عادات نحو 2400 شخص في 17 دولة. وأجاب معظم الأفراد بأنهم يحملون سبعة أجهزة ويستخدمون تسعة تطبيقات. وعلى الرغم من ازدياد عدد العاملين في مجال تقنية المعلومات وتحولهم إلى التواصل المفرط، إلا أن أصحاب المهن الأخرى يتحولون بمعدلات كبيرة كذلك. ويوجد أكبر عدد لهؤلاء الأفراد في كل من الولايات المتحدة والصين، بينما يوجد أقل عدد في كل من كندا والإمارات العربية المتحدة.
وحسبما يقول كانيلاكيز، فإن هذا الاتجاه ناتج عن الموجة الجديدة للتوظيف التي تجتاح عالم الأعمال، فهؤلاء الشباب الذين يتخرجون في الكليات لديهم أفكار غير تقليدية حول مواعيد عملهم ويرغبون في التواصل الدائم مع زملاء العمل طوال اليوم.
وقال كانيلاكيز في مقابلة مع مجلة «تيكنيوز ورلد»: «إن التواصل المفرط لا يشترط أن ينحصر في الرغبة بالتواصل الدائم مع العمل أو الوظيفة فقط، لكنه يشمل الرغبة في التواصل مع الأصدقاء كذلك. ويمكن أن يأخذ ذلك أشكالا متعددة منها العمل والأسرة والأصدقاء والجيران وأصحاب الهوايات المماثلة».
ويضيف ان الجميع يرغبون في التواصل وتم اختراع المزيد من الأجهزة التي يستخدمها الأفراد. وكلما تم اختراع المزيد من الأجهزة، زاد استخدام الأفراد لها.
وبالإضافة إلى هذا، فإن الأفراد الذين يلتحقون بسوق العمل لهم توقعات مختلفة. فهم يتوقعون العمل في الساعات التي يرغبون بالعمل خلالها، وأن يحصلوا على حياتهم الخاصة عندما يرغبون في ذلك.
* نوع جديد من العمل
* وقد أفاد تقرير من شركة إنستات بأنه كلما ازداد سفر الأفراد، زاد عدد الأجهزة التي يحملونها. ويقول دافيد تشامبرلين، وهو محلل في الشركة: «إذا كنت تذهب إلى المطار يوم الأحد مساء ولا ترجع إلا يوم الخميس، فيجب عليك اتخاذ الاحتياطات قدر ما تستطيع. فبعض الأفراد يحملون جهازي كومبيوتر محمول، بالإضافة إلى هاتف جوال للعمل وهاتف جوال شخصي، وجهاز بلاكبيري وغير ذلك».
ومع التطور التقني الذي يسمح للعاملين بالتواصل مع مكاتبهم في أي مكان، فإن الشركات قد بدأت في تغيير فكرتها عن يوم العمل التقليدي، فبعض الموظفين لا يرون رؤساءهم كما كان يحدث سابقا. وبدلا من ذلك، يمكنهم الدخول على مواقع مثل «سكند لايف» وحضور اجتماع افتراضي، وبعد ذلك يذهبون إلى الشاطئ.ويقول كانيلاكيز: «من ناحية ساعات العمل، فإنهم يتواصلون ويقومون بعملهم، ومع ذلك، فإن الأمر مختلف تماما. فنحن لا نفرض عليهم ساعات عمل محددة لكننا نطلب منهم إنجاز العمل. إننا لا نقول لهم إن موعد بدء العمل هو التاسعة صباحا وموعد انتهاء العمل هو الخامسة صباحا، لكننا نقول لهم: ها هو العمل ويجب عليكم القيام به. وفي نهاية المدة المحددة، يجب عليكم أن تكونوا قد انتهيتم منه. ويرجع إلى كل شخص تحديد مواعيد عمله».

البحث العلمي والبرنامج الحكومي في الكويت

طالب مساعد المدير العام في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور يوسف السلطان بضرورة ان تقتنع الدولة بأهمية تضمين البرنامج الحكومي لمجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، مشيراً إلى ارتباطهما ارتباطاً وثيقاً بالتنمية لعدة أسباب، أولاً من خلال السجل التاريخي لهما والذي يشهد على علاقتهما الوثيقة بحدوث التطور والتنمية في العديد من المجالات من حيث الصحة وزيادة معدل عمر الإنسان وتحقيق الرفاهية الاجتماعية وزيادة الانتاجية، ثانياً تعتبر العلوم والتكنولوجيا عناصر رئيسية وحلولا للكثير من المشاكل في الحياة كمشاكل زيادة معدلات الفقر الخطيرة وتحديات التنمية والتطور الاقتصادي التي نواجهها بعالمنا المعاصر ومستقبلنا المقبل، حيث هناك العديد من الطرق والوسائل التي يمكن للعلوم والتكنولوجيا ان تساهم في حل مشاكل المجتمع وغيرها من مجالات التطور والنمو الاقتصادي.تدهور البيئةوأفاد السلطان بان التدهور البيئي سواء كان على المستوى المحلي أو الاقليمي والعالمي له تأثيرات كبيرة على مختلف مظاهر وأشكال الحياة والصحة خاصة في الجزء الفقير من العالم، ومن القضايا المحلية في البيئة تعاني الدول الفقيرة من تلوث الهواء الداخلي والخارجي ومن تلوث المياه، في حين تشمل قضايا البيئة على المستوى الاقليمي طرح المخلفات والغازات المنبعثة، فهناك قضايا التلوث وتغير الطقس والمناخ العالمي وتدهور طبقة الأوزون بالجو، وفقدان مساحات واسعة من الأراضي وتدهورها وانحسار ظاهرة التنوع الاحيائي وظاهرة التصحر وتدهور الأراضي، حيث كل هذه التغيرات البيئية المحيطة بنا لها تأثيرات معاكسة يمكنها التأثير في معدلات الدخول المتدنية في العديد من دول العالم الفقيرة حيث الاعتماد الكبير على الموارد الطبيعية في توفير مستلزمات الحياة.وأضاف ان لهذه التغيرات تأثيرات في صحة الانسان حيث تلوث الهواء والمياه وزيادة معدلات الاصابة بالأمراض المنقولة والمعدية مثل الملاريا بالاضافة إلى زيادة تعرض سكان هذه المناطق إلى الظواهر الطبيعية المعادية مثل الفيضانات أو الجفاف والكوارث الطبيعية الأخرى وارتفاع مستوى البحر بسبب التغيرات المناخية، لذا فان التدهور البيئي الحاصل الآن يشكل تهديداً مستمراً لجهود التطوير والتنمية المستدامة، مشيراً إلى التحدي الأكبر في هذا المجال هو مواجهة القضايا والمشاكل البيئية المحلية والاقليمية والعالمية، وادراك أنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً وتؤثر في جهود التنمية المستدامة، حيث هناك فرص واعدة لتطوير خيارات أكثر فاعلية لحل المشاكل البيئية وتعزيز الفوائد وتقليل الخسائر والتكاليف والأهم من ذلك هو توفير الاحتياجات والمتطلبات الإنسانية.تجاوبوثمن السلطان تجاوب الحكومة الجزئي في مجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، وذلك انطلاقاً من تحويل المشروع المتخصص في البحث العلمي للمعهد بتقديم المشورة للحكومة في المجالات العلمية بما في ذلك سياسة البحث العلمي للدولة، فبعد ان ترأس العديد من اللقاءات العلمية ونشره كتبا متخصصة في هذا المجال فقد تمت مقابلة مدير معهد الكويت للابحاث الدكتور عبدالهادي العتيبي ومناقشة القضية معه، وبعد الانتهاء من دراسة تم اعدادها في 1998 بتكليف من المجلس الأعلى للتخطيط عن واقع البحث العلمي والدراسات والاستشارات في دولة الكويت، والتي تبين من خلالها نقاط الضعف والقوة، وبالتالي تم عمل مسودة بالتعاون مع الدكتور العتيبي في أوائل 2003 حيث تم ارسالها لجميع المؤسسات ذات العلاقة.وأضاف انه في عام 2006 تم اعداد مقترح لسياسة وطنية للعلوم والتكنولوجيا لدورة الكويت والتي تضمنت المؤشرات الاقليمية والاقتصادية لدولة الكويت، دور سياسات العلوم والتكنولوجيا في التنمية، عناصر منظومة العلم والتكنولوجيا الوطنية، الوضع الراهن للقاعدة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وقضايا العلوم والتكنولوجيا لدولة الكويت، لافتاً إلى أنه في عام 2007 تم تقديم مقترح إلى كل من السلطة التنفيذية والتشريعية لاتخاذ المناسب لأفراد السياسة.

مصانع الطاقة تلوث البيئة

ليس من المفاجئ ان تتخذ منظمة حركة السلام الاخضر موقفاً مناهضاً لانشاء محطات للطاقة النووية، ولكن ما قد يجده البعض غير اعتيادي، هو احد الحلول التي نقترحها لتلبية احتياجاتنا من الطاقة ولتقليص انبعاثات ثاني اكسيد الكربون.الطاقةفالمواقع الصناعية في بريطانيا تستخدم كميات هائلة من الوقود لتوليد الحرارة من اجل مصافي النفط والمصانع الكيماوية التي تنتج مستويات عالية من ثاني اكسيد الكربون.اننا بحاجة في النهاية الى تخليص نظام المواصلات من الكربون، ونبتعد عن النفط، وبذلك تصبح مصافي النفط غير ذات حاجة. ولكننا الان، بحاجة ماسة لمعالجة التغير المناخي وهذه المواقع تمثل حالياً فرصة اقتصادية لتأمين جيل جديد من الشحنات الكهربائية في الوقت الذي يتم فيه تقليص استهلاك الطاقة وانبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون.فاجتماع الحرارة والطاقة الكهربائية يمثل الاستخدام الاكثر فاعلية للوقود.فمحطات الوقود في بريطانيا الان تهدر في المعدل – ثلثي الطاقة التي تنتجها، وبالتالي، هدر ثلثي الوقود الذي تستهلكه. وفي الواقع، فان 20 في المائة من كل انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون في بريطانيا يأتي من احتراق الوقود.. وهذا يعني ان خُمس انبعاثات هذا الغاز يأتي من اشياء غير مفيدة في الاستخدام.فاعليةوباستخدام المزيد من الطاقة في الوقود، فان استخدام مركب الحرارة والطاقة الكهربائية يمكن ان يضاعف الانتاج المفيد من محطات الطاقة، وهذا يزيد الفاعلية ويقلل الانبعاثات ويقلص من اعتمادنا على النفط.لقد اظهر تقرير جديد لمجموعة POYRY ENERGY CONSULTING الاستشارية في مجال الطاقة، ان هناك امكانية لانتاج كميات هائلة من الطاقة بواسطة منشآت مركب الحرارة والطاقة الكهربائية في مواقع صناعية قائمة وتكفي ثلثي حاجة بريطانيا.وبناء على دراسة كونكو فيليبس، فانه من الاسرع ومن الارخص بناء منشآت مركب الحرارة والطاقة الكهربائية، من بناء المنشآت النووية. فمنشأة امنغهام تزود مصفاتي نفط في هامبرسايد بالحرارة والبخار والطاقة.. وتشير التقارير الى ان اجمالي تكاليف محطة امنغهام يصل الى 560 مليون جنيه استرليني، بينما تصل تكلفة المحطة النووية الواحدة الى ما بين 2,8 – 6 مليارات جنيه، فضلاً عن تكاليف الادارة وتخزين النفايات.المصدر: ترجمة موقعالسلام الاخضر البريطاني

الثلاثاء، 1 يوليو 2008

كاسيني ستمضي سنتين إضافيتين بالقرب من زحل وأقماره


18.04.2008 واشنطن : موقع أميركا دوت غوف المغربية
تقرر أن تواصل مركبة الفضاء الدولية كاسيني – هيغنز رحلتها في الفضاء البعيد لتستمر في الكشف عن مزيد من أسرار الفضاء المذهلة وتضيف جديدا إلى ما حققت حتى الآن من اكتشافات مدهشة.
فقد أعلن مختبر باسادينا للدفع النفاث التابع لوكالة الطيران والفضاء (ناسا) الأميركية في كاليفورنيا تمديد مهمة المركبة الفضائية التي حققت إنجازات تاريخية رائعة تمثلت في الصور والمعلومات التي بعثت بها من الفضاء الخارجي وتمخضت عن ثورة في معرفتنا ومعلوماتنا عن الكوكب زحل والأقمار الدائرة في فلكه في المجموعة الشمسية.ويضيف التمديد سنتين إلى مهمة مركبة كاسيني – هيغنز التي كان مقررا أصلا أن تنتهي في شهر يوليو من العام الحالي 2008.وستشمل المهمة الجديدة قيام المركبة بالدوران حول زحل 60 مرة في مدارات إضافية علاوة على المرور في طيرانها بأقمار زحل الغريبة. إذ من المقرر أن تمر المركبة بالقمر تايتان 26 مرة وبالقمر إنسيلادوس 7 مرات، ومرة بكل من الأقمار الثلاثة دايون وريا وهيلين. ولن تقتصر المهمة على دراسة زحل وأقماره فقط، بل ستشمل أيضا إلقاء نظرات دراسية على الدوائر المحيطة به وجوّه المغناطيسي المعقد.وقد صف مدير قسم علوم الكواكب في مقر رئاسة وكالة الطيران والفضاء في واشنطن، جيم غرين، هذا التمديد في المهمة بأنه "لا يشكل مدعاة للإثارة والاهتمام عند المجتمع العلمي وحسب، بل ويمهد لاستمرار العالم في المشاركة في ما يكشف من أسرار زحل." وقال غرين إن "الاكتشافات الجديدة هي السمات المميزة لنجاح المهمة، علاوة على ما بثته المركبة إلى الأرض من صور يحبس مشهدها الأنفاس" ويثير الدهشة والإعجاب.أما مدير برنامج كاسيني في مختبر ال¤فع النفاث في باسادينا بكاليفورنيا، بوب ميتشل، فقد أكد أن "المركبة تؤدي مهمتها بأداء فائق"، الأمر الذي قال إنه مصحوب "باندفاع شديد من فريق" العاملين في البرنامج "مما يشكل إثارة لدينا بالنسبة لما تنطوي عليه السنتان من المهمة من احتمالات."ويسود لدى العلماء، استنادا إلى ما اكتشفته كاسيني وما بعثت به من صور ومعلومات، اعتقاد بأن قمر زحل إنسيلادوس ربما يختزن ماء سائلا تحت سطحه. ولذا يصب العلماء بالغ اهتمامهم على القمر الصغير ويجعلونه في رأس قائمة أولويات دراستهم. ويبلغ حجم إنسيلادوس عُشر (واحدا على عشرة) من حجم القمر تايتان. وهو بالمقارنة إلى قمرنا الأرضي لا يزيد حجمه عن سُبع (واحد على سبعة) من القمر.ومبعث هذا الاعتقاد أن كاسيني اكتشفت نوافير ثلج مائي تنبع كالحمم من تحت سطح القمر إنسيلادوس. ويصل علو ما تنفثه تلك النوافير الثلجية ثلاثة أضعاف قطر القمر ذاته ويغذي رذاذها أكبر الحلقات أو الأطواق المحيطة بزحل. ولإلقاء نظرة مقرّبة على ما يجري، من المقرر أن تقترب كاسيني إلى مسافة 25 كيلومترا من سطح القمر أنسيلادوس.أما المعلومات والملاحظات التي بعثت بها كاسيني عن تايتان، أكبر أقمار زحل، فقد زودت العلماء بنظرة تعود بهم إلى ما يحتمل أن كانت عليه الكرة الأرضية قبل أن تنشأ عليها الحياة. إذ يعتقد العلماء الآن أن هناك شبها كبيرا بين تايتان والأرض. ومن أوجه ذلك الشبه، وجود بحيرات وأنهار وقنوات وكثبان رملية ومطر وثلوج وغيوم وجبال. وهم لا يستبعدون وجود براكين أيضا.ولم تكن هذه الاكتشافات متوقعة أثناء التخطيط لمهمة كاسيني. فقد صرح دنيس ماتسون، العالم المشرف على مشروع كاسيني في مختبر الدفع النفاث بقوله "لم نكن ندري في الواقع ما قد نعثر عليه عندما خططنا مهمة (كاسيني) وخاصة بالنسبة لإنسيلادوس وتايتان." وأوضح ماتسون أن المهمة الإضافية للمركبة الفضائية تقررت نتيجة "للمكتشفات الجديدة التي ستمنحنا الفرصة للنظر والبحث عن المزيد."غير أن أمطار تايتان وأنهره وبحيراته تختلف عن تلك التي نعرفها على الأرض فهي تتكون من الميثبن والإيثين (غازان كغاز المستنقعات والهيدروكربون) عدا عن أن درجة الحرارة على تايتان تنخفض إلى 180 درجة مئوية تحت الصفر. وعلى الرغم من أن كثافة جو تايتان تحد من الرؤية وتبين السطح، فقد مكّن جهاز رادارها عالي التردد وجهازها للمسح والتقاط الصور بالأشعة تحت الحمراء العلماء من إلقاء نظرة واضحة عليه.ومن بين المهام الأخرى التي سيتابعها العلماء المعنيون برحلة كاسيني ومهامها الإضافية متابعة تحول الفصول على القمر تايتان والكوكب زحل، ومراقبة التحولات والتغيرات التي تحصل في حلقات الكوكب الغريبة بما في ذلك الاعتدال الفصلي في العام 2009 عندما تصبح الشمس مواجهة لدوائر الكوكب. كذلك سيحاول العلماء مراقبة التغيرات وإمكانية العثور على مكتشفات جديدة في جو زحل المغناطيسي.وكانت كاسيني قد دأبت في نحو السنوات الأربع الماضية من مهمتها الفضائية إلى زحل على إرسال سيل متواصل من المعلومات عن مجموعة نظام زحل إلى الأرض اشتمل على نحو 140,000 صورة ومعلومة التقطتها وجمعتها خلال 62 دورة لها حول زحل ومرورها 43 مرة بالقمر تايتان والمرور 12 مرة قريبا من الأقمار الجليدية الأخرى.وعلما بأن كاسيني بدأت رحلتها الفضائية قبل أكثر من 10 سنوات ودخلت في مدار زحل قبل أربع سنوات، فإنها ما زالت محتفظة بنشاطها وعافيتها ودقتها كمركبة فضائية على الرغم من إصابة ثلاثة من أجهزتها العلمية بأعطال بسيطة ليس لضررها تأثير يذكر على قدرتها على جمع المعلومات العلمية. ومما يذكر أنه سيتبقى للمركبة من الوقود بعد انتهاء تمديد السنتين في مهمتها ما يكفي لتكليفها بمهمة إضافية ثالثة. فمن المحتمل أن تمهد المعلومات التي سيتم جمعها عن القمرين تايتان وإنسيلادوس أساسا للتخطيط لمهمة جديدة.وتعتبر مركبة كاسيني التي تم إطلاقها من كيب كانافيرال بولاية فلوريدا في 15 أكتوبر، 1997، في رحلة قطعت فيها 3,5 بليون كيلومتر من أقدر وأفضل المركبات الفضائية من الناحية العلمية. فقد حملت رقما قياسيا من الأجهزة والمجسات بلغت 18 جهازا ومجسا بما فيها ستة أجهزة إضافية لمجس هيغنز التابع لوكالة الفضاء الأوروبية لدراسة القمر تايتان. وتستمد المركبة كاسيني طاقتها الكهربائية من ثلاثة مولدات للطاقة الكهربائية الحرارية بالنظائر المشعة تولد الكهرباء من الحرارة الناجمة عن التحلل الطبيعي للبلوتونيوم. وقد دخلت المركبة مدار زحل في شهر حزيران/يونيو، 2004، وبدأت فورا بإرسال المعلومات إلى الأرض.والمعروف أن مشروع مهمة كاسيني – هيغنز (نسبة إلى العالم الرياضي الإيطالي جيوفاني كاسيني 1625-1712 والعالم الفيزيائي الفلكي الهولندي كريستيان هينغنز 1629-1695) مشروع تعاوني تشترك فيه الوكالة الأميركية للطيران والفضاء ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الإيطالية. ويشرف على إدارة البرنامج مختبر الدفع النفاث التابع لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا وذلك لحساب مديرية المهام العلمية في وكالة الطيران والفضاء في واشنطن. وقد تولى مختبر الدفاع النفاث عملية تصميم وتصنيع مركبة كاسيني وتجميعها بكاملها.

بلوتويد


بلوتويد: الاسم الجديد لبلوتون وغيره من الكواكب الصغيرة
13.06.2008 واشنطن (رويترز) المغربية
بعد استبعاده من قائمة كواكب المجموعة الشمسية في سنة 2006 حصل بلوتون على ترضية أول أمس الاربعاء حين اتفق الاتحاد الدولي للفلك على إطلاق اسم بلوتويد عليه وغيره من الكواكب الصغيرة.
وقال الاتحاد في بيان ان لجنته التنفيذية اتخذت قرارا بالاسم الجديد اثناء اجتماعها في اوسلو. واتفقت اللجنة على تعريف بلوتويد على أنها الأجرام السماوية التي تدور حول الشمس فيما بعد كوكب نبتون. وقالت المنظمة التي تتولى تسمية الكواكب المكتشفة حديثا وغيرها من الاجرام السماوية أنه يتعين ان تكون هذه الاجسام شبه كروية وألا تكون اكتسحت اجساما اخرى اصغر منها في مداراتها. والاثنان المعروفان اللذان يحملان اسم بلوتويد هما بلوتون وإريس لكن علماء الفلك يتوقعون اكتشاف المزيد. ولم يستحق كوكب صغير آخر هو سيريس اللقب الجديد لانه يقع في حزام الكواكب السيارة بين المريخ والمشترى

شركة 'مايكروسوفت' تطلق جهازا جديدا لقراءة بصمة الاصبع


16.06.2008 سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة ) (و م ع) المغربية
كشفت شركة "مايكروسوفت" النقاب عن جهازجديد لقارءة بصمة الاصبع, يوفر على مستخدم جهز الكمبيوتر عمليات إنشاء وحفظ كلمات المرور على الحاسب الشخصي.
ويمكن الجهاز المستخدم من إعداد الدخول لمختلف التطبيقات, ويشمل عمله أيضا الاتصال بالإنترنت وتطبيقات "الحماية العائلية" لمحتوى االشبكة وغيرها من البرامج التي تعمل بكلمات المرور.ويتطلب هذا الجهاز وجود نظام التشغيل "وينداوس فيستا32 " أو النظام السابق "إكس بي بروفيشنال", بالإضافة إلى ضرورة وجود مساحة حرة على القرص الصلب "ديسك دور" بسعة45 ميجابايت بحد أدنى.ومن متطلبات التركيب والإعداد وجود متصفح الإنترنت "إنترنت إكسبلورر" وتشمل وجود مداخل "يو إس بي" ومحرك أقراص مدمجة ""سي دي روم) .

اكتشاف جليد على سطح المريخ

23.06.2008لندن : (بي بي سي) المغربية
وجد مسبار المريخ "فينكس" التابع لوكالة الفضاء الاميركية (ناسا) أدلة واضحة على وجود جليد على سطح المريخ.
وقد اختفت قطع من مادة بيضاء اكتشفتها الآلة لدى الحفر خلال اربعة ايام مريخية، مما يدل على انها تبخرت بعدما كشف عنها. كما اصطدم ذراع فينكس مادة صلبة على نفس العمق في مكان غير بعيد. وكانت مركبة ناسا قد هبطت بنجاح الشهر الماضي في القطب الشمالي للمريخ بحثا عن مياه ولتقييم امكانية وجود حياة على الكوكب. وقالت ناسا مساء الخميس ان قطعا صغيرة من مادة بيضاء اختفت من داخل أخدود صورته المركبة عند الحفر في وقت سابق من هذا الاسبوع. وأكد بيتر سميث من جامعة أريزونا ان الامر يتعلق بجليد بالتأكيد، وقال ان "تلك القطع الصغيرة اختفت تماما خلال بضعة أيام، وهو دليل دامغ على انه جليد. واضاف سمبث: "هناك من قال: ماذا ان كانت المادة ملحا؟ جوابي ان الملح لا يحدث له ذلك." ويثير موضوع وجود المياه على سطح المريخ جدلا في أوساط العلماء، حيث قدم بعضهم أدلة قوية على وجود مخزونات كبيرة منها عند قطبي الكوكب. ووجود المياه من عدمه سيجيب على ما اذا كانت الحياة تواجدت على سطح المريخ. وتطلب وصول المجس الذي كلف ناسا 420 مليون دولار من الارض إلى المريخ عشرة اشهر.

علاج الكوليستيرول

هل أنا بحاجة إلى عقاقير مخفضة للكوليسترول؟
ضرورة العمل على خفضه بتغيير النظام الغذائي وإجراء التمارين الرياضية
كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية): سيليستي روب - نيكولسون* > أنا امرأة في الثالثة والخمسين من العمر، وعلى وشك التقرير بتناول العقاقير لتخفيض الكوليسترول في الدم. وكان والدي قد اجرى ثلاث عمليات جراحية للقلب المفتوح (لفتح مجازة) خلال حياته. ونسبة الكوليسترول عندي عالية (256)، لكن الكوليسترول الجيد عندي مرتفع (62) ايضا، والكوليسترول السيىء الخفيف الكثافة هو 161. اما الشحوم الثلاثية فهي طبيعية، فهل يتوجب علي تناول الادوية؟
ـ بمقدوري ان اتفهم حيرتك حول الحاجة الى التصدي للكوليسترول. فمن جهة فإن الكوليسترول الاجمالي والبروتين الشحمي المنخفض الكثافة LDL او الكوليسترول السيىء مرتفعان، كما ان لك تاريخا عائليا مهما في الامراض القلبية والشريانية. لكن من الناحية الثانية فإن البروتين الشحمي العالي الكثافة HDL، او الكوليسترول الجيد هو في مستوى جيد ايضا. والنسب المثالية بالنسبة الى المرأة المتعافية الصحة هي التالية: الكوليسترول الاجمالي 200 مليغرام في الديسيليتر الواحد. والكوليسترول الجيد العالي الكثافة فوق 50 ملغم/دل. والكوليسترول السيىء المنخفض الكثافة اقل من 100 ملغم/دل. والشحوم الثلاثية اقل من 150 ملغم/دل. وعلينا ان نصل الى هذه الارقام عن طريق الحمية الغذائية والتمارين الرياضية اولا. من هنا فان توصيات الطبيب حول الادوية المخفضة للكوليسترول تتوقف على مستوى الكوليسترول السيىء والعوامل الاخرى التي تسبب النوبات القلبية خلال العشر سنوات المقبلة.
وثمة أداتان قد تساعدانك على تقدير المخاطر، احداهما «حاسب فرامنغهام للمخاطر» Framingham risk calculator الذي يأخذ في الحسبان العمر ومعدل الكوليسترول الاجمالي والكوليسترول الجيد والتدخين وضغط الدم. اما الثاني فهو «مسجل رينولدز للمخاطر» Reynolds Risk Score calculator الذي يأخذ مثل هذه العوامل في الحسبان ايضا، فضلا عن تاريخ النوبات القلبية في الوالدين ونسبة «بروتين سي التفاعلي» hs-CRP العالي الحساسية. وارتفاع معدلات hs-CRP تكون مقرونة عادة بالمخاطر العالية للاصابة بالامراض القلبية. واستنادا الى «حاسب فرامنغهام للمخاطر»، مع الافتراض انك لا تدخنين او لا تعانين من ضغط دم عال لم تجر معالجته، فإن احتمالات اصابتك بنوبة قلبية خلال العشر سنوات المقبلة منخفضة جدا. نحو 1 في المئة. ومع ذلك فان اي شخص بهذه النسبة من المخاطر الذي يملك معدلات كوليسترول سيىء تبلغ 160 ملغ/دل، او اعلى عليه ان يحاول تخفيض ذلك الى اقل من 130 ملغ/دل عن طريق النظام الغذائي والتمارين الرياضية. وإن لم ينفع ذلك فقد يرغب طبيبك اضافة عقاقير مخفضة للكوليسترول.
وحتى لو قررت تناول الادوية المخفضة للكوليسترول، فأنت لا تزالين بحاجة لان تحدثي بعض التغييرات في حياتك لتخفيض مخاطر الامراض القلبية والشريانية نظرا الى ان هذه الخطورة تزداد مع العمر، ففي سن الثالثة والخمسين يمكنك التدبير في «البقاء على الحافة»، لكن مثل هذا التدبير من الصعب المحافظة عليه في الوقت الذي تصلين فيه الى سن الخامسة والستين او السبعين.
* طبيبة رئيسة تحرير «هارفارد ومينز هيلث واتش»، خدمة هارفارد الطبية – الحقوق: 2005 بريزيدانت آند فيلوز – كلية هارفارد

علاج التسمم بالسيانيد

ترياق جديد سريع المفعول لمعالجة حالات التسمم بالسيانيد
يتم تناوله عبر الفم لأغراض العلاج والوقاية
الرياض: «الشرق الأوسط» أعلنت مجموعة من الباحثين الأميركيين، قطعها شوطاً كبيراً من مشروع إنتاج ترياق Antidote أو ما يُعرف بعقار مضاد، يعمل بسرعة عالية للحد من تأثر الجسم بمادة السيانيد Cyanide. ويعلق السيانيد في الأذهان بمحاولات انتحار بعض المشاهير فقط، مثل أدولف هتلر والمارشال رومل والرئيسة الأرجنتينية السابقة إيفا بيرون، إلا أنها مادة موجود في الطبيعة وتنتجها الكثير من النباتات، ويستخدم الأطباء بعض الأدوية المحتوية عليها. لذا ليس كل المواد المحتوية على السيانيد لها مفعول سام في الجسم. وثمة حاجة طبية لاكتشاف ترياق يتغلب على التأثير السميّ القوي لبعض مواد السيانيد. وتمت الأبحاث الأميركية، المدعومة بشكل قوي من قبل المؤسسة العامة للصحة بالولايات المتحدة، نظراً لاحتمالات تسمم البعض في مناطق شتى من العالم نتيجة لانبعاث مادة السيانيد في الحرائق أو المصانع أو المناجم أو غيرها. وبالرغم من أن لدى الجسم أنظمة من التفاعلات الكيميائية القادرة على التغلب على تلك الكميات القليلة التي يُمكن أن تدخل الجسم من آن لآخر، إلا أن الهيئات الطبية العالمية لا تزال غير متفقة على أفضل وسيلة لعلاج حالات التسمم بالسيانيد، ولذا تُستخدم أنظمة علاجية مختلفة في تلك الحالات. وما هو متوفر منها محدود الفاعلية، بسبب جوانب تتعلق بقوة مفعول تلك الأدوية وحصر جدواها بالاستخدام ضمن فترات قصيرة من التعرض لتلك المادة السامة.
* خطوة متقدمة ووفق نتائج ما تم نشره في عدد 27 ديسمبر من مجلة الكيمياء الطبية الصادرة في الولايات المتحدة، تمكن الباحثون من مركز جامعة ميناسوتا لتصميم الأدوية، من النجاح في اختبارات تقييم فاعلية الترياق الجديد على الحيوانات. وهو ما يُعد خطوة متقدمة جداً للبدء، خلال السنوات الثلاث المقبلة، من إتمام تجارب تقييم فاعليته وأمانه حال استخدام البشر له.
وفي ما يُعتبر اكتشاف «وسيلة إنقاذ للحياة»، قال الدكتور ستيفن باترسون، الباحث الرئيس في دراسة جامعة ميناسوتا، إن أنواع الترياق المتوفرة حالياً تعمل ببطء شديد، في مقاومة التأثيرات السميّة للسيانيد. كما أنها غير فاعلة مطلقاً لو تم أخذها في وقت متأخر من الإصابة بالتسمم. واعترف الباحثون أن جهودهم كانت تكملة لاكتشافات سابقة للبروفسور المتقاعد، هيربيرت ناغاساوا. إلا أنهم تمكنوا من تطوير عمله نحو اكتشاف الترياق الذي يعمل بفاعلية في غضون ثلاث دقائق، والذي يُمكن إعطاؤه للمصابين ضمن فسحة زمنية علاجية أرحب من تلك التي تتم المعالجة بها حالياً.
وذكر الباحثون ميزة أخرى للترياق الجديد، هي أنه يُمكن تناوله عبر الفم، بخلاف تلك العلاجات المستخدمة حالياً التي تتطلب إعطاءها للمرضى عبر الوريد. كما ذكروا أن الترياق يُمكن أخذه قبل ساعة من احتمال التعرض لحالات تسمم بالسيانيد، وهو ما قد يُفيد رجال الإطفاء حال مباشرتهم إخماد الحرائق في أماكن من المحتمل بشكل عال تعرضهم للسيانيد عند الدخول إليها.
* مركبات سمّ السيانيد ولا تُوجد مادة واحدة تُسمى السيانيد، بل هناك مجموعة واسعة من المواد الكيميائية التي يُطلق لفظ السيانيد عليها، طالما احتوى تركيبها على مركب مجموعة سيانو Cyano Group. ومركب مجموعة سيانو يتشكل من ارتباط ذرة كربون مع ذرة نيتروجين عبر ثلاث روابط كيميائية في ما بين هاتين الذرتين، أي مجموعة كربون ونتروجين CN Group. ولذا قد تُوجد مادة السيانيد في سوائل أو غازات أو مواد جامدة.
وليس كل مركب كيميائي يحتوي على مجموعة سيانو هو بالضرورة مادة سيانيدية سامة، بل هناك أنواع معينة منها سامة وأخرى غير سامة مطلقاً. ومن أشدها سميّة مركبات هيدروجين السيانيد Hydrogen Cyanide، والأملاح المشتقة منه، كبوتاسيم السيانيد وصوديوم السيانيد وغيرهما. والفارق بين ما هو سام وما هو غير سام القدرة على إخراج مركب مجموعة سيانو بشكل حر من تلك المادة المحتوية عليه. وتظهر بعض هذه المواد، المحتوية على مركب السيانيد، في الطبيعة من مصادر شتى، كالبكتيريا والفطريات. كما أن بعض المنتجات النباتية قد تحتوي على كميات ضئيلة جداً من السيانيد، مثل بذور التفاح أو اللوز. كما توجد ضمن مركبات دوائية عدة، منها ما لا يُشكل أي خطورة على الجسم، كتلك الموجودة في عقار سيميتدين Cimetidine، أو ما يُعرف بتاغاميت، المستخدم في علاج قرحة المعدة، أو الموجودة في عقار فيراباميل Verapamil، المستخدم في خفض ضغط الدم، أو الموجودة في مركب نايروبريسايد Nitroprusside للخفض السريع لضغط الدم.
إلا أن وجود هذه المادة في بعض منتجات البلاستيك أو غيرها من المواد الصناعية، قد يكون مصدراً للتسمم بالسيانيد حال نشوء الحرائق وتصاعد أنواع مختلفة من المركبات الكيميائية الضارة منها.


تأثيرات سموم السيانيد على الجسم وطرق معالجتها

الطريق الشائع لدخول السيانيد إلى الجسم هو إما عبر استنشاق غاز هيدروجين السيانيد، أو ابتلاع أملاحه. وهو ما قد يحصل في استنشاق دخان الحرائق المنزلية أو في المصانع، أو ابتلاعها في محاولات الانتحار. وتحصل بالتالي حالات التسمم به، إما بشكل حاد وسريع أو بصفة بطيئة مزمنة. ويعمل السيانيد، حال دخوله الجسم بشكل سريع، على ظهور أعراض التسمم بالسيانيد، والتي تشمل الصداع والدوخة وعدم التوازن في الحركة وضعف نبض القلب وظهور اضطرابات في إيقاع نبض القلب والقيء والتشنج والدخول في غيبوبة والوصول إلى مشارف الموت، ربما خلال دقائق.
أما التعرض المزمن لكميات ضئيلة ومتواصلة من السيانيد، فقد يُؤدي إلى رفع نسبة السيانيد في الجسم، ما ينتج عنه ضعف متواصل في عضلات الجسم والجهاز العصبي.
والآلية خلف هذا كله هو تسبب السيانيد في وقف عمل أنزيمات مهمة لعملية تنفس الخلية الحية واستخدامها للأوكسجين، واتحاده مع عنصر الحديد الموجود في مركبات الهيموغلوبين لخلايا الدم الحمراء. وبالتالي لا تستطيع خلايا الجسم إنتاج مركبات الطاقة اللازمة لحياة ولعمل أعضاء مهمة في الجسم، مثل القلب والدماغ.
ويستطيع الجسم بسهولة التخلص Detoxify من الكميات الضئيلة لمركبات السيانيد التي يتناولها الإنسان ضمن المنتجات الغذائية الطبيعية. أما عند حصول حالات التسمم، فثمة عدة أنظمة علاجية مستخدمة للتغلب على التأثيرات السمية لها. وتشمل إعطاء المُصاب جرعة قليلة من مادة «أمايل نايترايت» لاستنشاقها، ثم حقنه في الوريد بمادة نترات الصوديوم وحقنه أيضاً في الوريد بعد ذلك بمادة ثيوسلفيت الصوديوم. والفكرة هي محاولة تخليص المركبات المهمة في الخلايا وخلايا الدم الحمراء من التصاق السيانيد بها. وهذه الطريقة، المعتمدة في الولايات المتحدة، ليست هي الوحيدة، بل ثمة طرق علاجية أخرى مستخدمة في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. ولذا فإن المحاولات العلمية مستمرة لإيجاد طريقة أفضل وأقوى وأسرع لعلاج حالات التسمم بالسيانيد.

محاولات علمية لفهم آلية الشعور بالبرد

اختلاف طبيعي بين الناس في درجة حرارة الجسم
كشفت مجموعة من الباحثين الأميركيين النقاب عن آلية إحساس الأعصاب بالبرودة لدى لمس أحدنا قطعة من الثلج، أو تعرضه لنسيم منعش من الهواء البارد. وقال الباحثون إن إدراك الأعصاب لتعرض الجسم للبرودة، يعتمد على مدى وجود وتفاعل بروتينات معينة في جدران الخلايا العصبية.
وكلما حلت موجة من البرد أو الصقيع، استنفر الكثيرون طاقتهم لمقاومة الشعور بالبرد ولتجنب أي من تأثيراته الصحية الضارة، إما بالتنقل في الأسواق بحثاً عن ملابس صوفية ومدفأة منزلية، أو بالانشغال في إخراج الملابس الشتوية القديمة من مخازنها وسد أي منافذ في الشبابيك أو غيرها قد يدخل البرد منها إلى داخل حجرات البيت. لكن الواقع أن ثمة عدة عناصر تربط فيما بين الصحة والبرد، ولذا تكتسب الدراسات العلمية حول فهم آلية الشعور بالبرودة، أهمية من جوانب عدة. الأول يتعلق بتلك الأنظمة المعقدة من التوازن بين شعور جلد الإنسان بالبرودة أو بالحرارة، وتأثير كل منهما على المركز الدماغي لتنظيم حرارة الجسم كله، وتبعات ذلك على أداء الأعضاء المختلفة لوظائفها وجريان العمليات الكيميائية الحيوية في الجسم. اما الجانب الثاني فهو مرتبط بأن البرودة أحد الأحاسيس التي يُمكن تحمل إجراء اختبارات علمية عليها، بخلاف الحرارة أو الألم، ما يُمكن الاستفادة منه في تلك الأبحاث التي تُحاول توسيع فهمنا لآلية إحساس الأعصاب الطرفية بعوامل أخرى، كالألم والتعب واللذة والحكة وغيرها، كي يُمكن التوصل إلى وسيلة فاعلة في التعامل مع ما يُضايق الإنسان منها. والجانب الثالث يتمثل في آليات نشوء القشعريرة والشعور بالبرودة حال ارتفاع حرارة الجسم، أو الحمى، وتفاعلات جهاز مناعة الجسم ومقاومة الميكروبات لتأثيراتها. والرابع، حول الاضطرابات التي تطال قدرات المرء على الإحساس بالبرودة، سواءً نتيجة لأمراض معينة أو تناول بعض الأدوية، وتبعات ذلك من النواحي الصحية. وإن كان الباحثون الطبيون منشغلون بهذه الجوانب الحساسة، فإن البعض لا يزال منشغلاً في فهم تحلي البعض بصفة «برودة الأعصاب» إما في مواجهة مواقف حياتية تبعث على التوتر أو أي تغيرات مناخية، دون إبداء علامات على التضايق من أي منها، في حين أن الغالبية تستمتع بامتلاكها «مزاجاً حاراً» لا يتحمل أي تغيرات مناخية، ولا يتعامل بحكمة الهدوء مع تقلبات تصرفات منْ حوله.
* رسائل البرودة وثمة في الجسم منظومة واسعة الانتشار من الخلايا العصبية neurons المتخصصة في استقبال الإحساس sensory receptor. ومن ضمنها مجموعة من الخلايا العصبية المعنية بالإحساس الحراري thermoreceptor . وخلايا الإحساس الحراري نوعان، نوع متخصص في الإحساس بارتفاع الحرارة والدفء، ونوع متخصص في الإحساس بالبرودة cold-sensing. وبشكل عام، ترصد «خلايا الإحساس الحراري» تعرضها لأي تغيرات في درجات الحرارة، لتنقلها كإشارات أو رسائل إلى مناطق معنية في الدماغ. لكن يظل إحساسنا بالبرودة أسرع من إحساسنا بالحرارة، ولذلك أسباب، أهمها أن ثمة نوعين من الموصلات العصبية لنقل رسائل «مقدار درجة الحرارة» التي نتعرض لها. الأول نوع من الموصلات العصبية أو «الأسلاك» غير المغلفة بمادة مايلين unmyelinated وتستخدمه الخلايا العصبية المتخصصة في رصد الدفء والحرارة العالية. والثاني نوع من الموصلات العصبية المغلفة بمادة مايلين myelinated، والتي تُستخدم من قبل خلايا الإحساس بالبرودة، لتخبر الدماغ بأن الجلد يتعرض إما لبرودة خفيفة لذيذة أو برودة شديدة مؤلمة. ولذا يختلف تأثر الدماغ باستخدام نوعين مختلفين من «الأسلاك» العصبية لتوصيل الرسائل الحرارية إليه. ذلك أن الألياف العصبية المغلفة بمادة مايلين، أو ما تُسمى «ايه.. أكسون»، سريعة جداً في توصيل رسالة «البرودة»، بينما الأسلاك العصبية غير المغلفة بمادة مايلين، أو ما تُسمى سي فايبر C-fibres ، بطيئة جداً في توصيل رسالة «الحرارة». واختلاف آلية التوصيل قد يُبرر الشعور السريع بالبرودة، إلا أن هذا ليس المهم في الأمر، بل هو في حاجة «مركز تنظيم حرارة الجسم»، الموجود في الدماغ، إلى التنبه السريع بتعرض أجسامنا للبرودة أكثر من حاجته إلى التنبه إلى ارتفاع درجة حرارة فيما حولنا وفي مناطق معينة من الجسم. والخلايا العصبية المتخصصة في الإحساس بالبرودة موجودة في مناطق مختلفة من الجسم. مثل الجلد cutaneous receptors والفم وقرنية العين cornea ومثانة البول وأجزاء من الجهاز التناسلي للمرأة. وحينما تصل رسائل البرودة من الجلد إلى الدماغ، فإن منطقة ما تحت المهاد hypothalamus تتفاعل لتنظيم حرارة الجسم كله thermoregulation. وحينما تتبخر مياه الدموع lacrimal fluid على سطح القرنية، ويبدأ تكون حالة من الجفاف فيها، فإن خلايا الإحساس الحراري في القرنية ترسل رسائل إلى الدماغ بأن ثمة برودة وجفافاً حولها، ما يُثير بدورة تنشيط عملية إغلاق الجفن reflex blink، أو ما يُسمى رف أو رمش العين، كي يتم من خلال ذلك ترطيب القرنية وتغليفها بكمية من مياه الدمع. كما قد تُضيف خلايا الإحساس بالبرودة، الموجودة في الفم، إما طعماً ألذ، أو طعماً غير مستساغ، لما يضعه المرء في فمه من المأكولات أو المشروبات. ويبدو أن الأمر في جانب منه مرتبط بالتعود، ولذا نرى البعض يُفضل تناول أنواع من المشروبات حينما تكون باردة، ولا يستسيغها البتة حال دفئها، بينما البعض الآخر لا يتقبل تناول اللحوم المطبوخة أو غيرها إلا حينما تُقدم إليه ساخنة.
* أعصاب باردة وأشار الباحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا إلى أن غالبية هذه الخلايا العصبية تحس بالبرودة من خلال نشوء نشاط في أحد أنواع البروتينات الموجودة على جدرانها. وتحديداً قالوا إن بروتينات تي آر بي إم -8 TRPM8 الموجودة على جدران الخلايا العصبية، هي المعنية بإتمام عملية الإحساس برمتها.
ووفق ما تم نشره في 15 ديسمبر من مجلة علوم الأعصاب Journal of Neuroscience، قال الدكتور ديفيد ماك كيمي وزملاؤه الباحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا إن أكثر من 75% من الأعصاب المعنية بالإحساس بالبرودة تسـتـخـدم نظام بروتينات تي آر بي إم -8 في التعرف على مدى واسع من درجات الإحساس بالبرودة. لكن هذا النظام البروتيني أكثر استخداماً حال شعور الخلايا العصبية بدرجات غير مؤلمة من البرودة، لأن هناك أنظمة أخرى تُستخدم بشكل رئيسي حال تعرض الجلد مثلاً للحروق الناجمة عن الصقيع. ومعلوم أن ثمة ما يُطلق عليه طبياً حروق عضة الصقيع frostbite burn of، وهي التي تنجم عن تعرض الجلد في الأطراف أو غيرها من مناطق الجسم لدرجات متدنية من البرودة ولمدة زمنية كافية كي تُحدث خلخلة في التراكيب الطبيعية لمكونات أنسجة الجلد. وبالتالي تبدو على الجلد قروح وجروح أشبه بتلك التي تحصل عند الحروق.
ومنذ فترة قريبة، بدأ الاهتمام العلمي بنوعية من المستقبلات البروتينية ذات القدرة والجهد المؤقت. وهي تراكيب بروتينية موجودة على جدران أنواع من خلايا الإحساس العصبي، تعمل كبوابات تتفاعل مع مثيرات خارجية ما، كي تنقل رسالة هذه المثيرات إلى داخل الخلية. والأمر ليس معقداً جداً للاستيعاب لو تخيلنا أن الخلية عبارة عن بيت متكامل التجهيز وتحيط به الجدران من كل جانب. وهذا البيت يصل إليه نوعان من الأشياء، الأول هو المواد الغذائية التموينية، التي تدخل إليه كاملة عبر أبواب معينة فيه. كما تصل إليه رسائل ومكالمات هاتفية تطلب ممن فيه أن يقوموا بوظائف معينة أو أن يُبلغوا رسائل إلى منْ هم يتواصلون معهم. وحينما تكون ثمة خلية عصبية مهمتها استشعار ما يجري حولها من تغيرات حرارية، أي إما برودة أو دفئا، فإن البرودة تطرق أبواباً معينة على جدران الخلية كي تقول لها: «أنا برودة حولك، أُشعري بي». وما يُحير العلماء هو كيف يقول البرد تلك العبارة للخلية؟ وهذا ما يُحاول الباحثون الأمـيـركـيون توضيحه. وقالوا إن هناك بروتينات من نوع إم-8 M8 المنتمية لفصيلة ميلاستين melastatin، من عائلة مستقبلات TRP والموجودة كمستقبلات لأي رسائل على جدران الخلية. وهذه المستقبلات تتفاعل مع البرودة عبر فتح قنوات channel تدخل من خلالها جزيئات عنصر الكالسيوم بكميات تتناسب عكسياً مع مقدار الحرارة الخارجية. أي دخول كميات عالية من الكالسيوم عند وجود برودة. وحال حصول هذا الأمر تدرك الخلية العصبية وجود برودة، وتعمل على كتابة رسالة إلى الدماغ، كي تقول له «حولي برودة»، وتنتقل الرسالة عبر أسلاك توصيل عالية السرعة في نقل الرسالة.
وكان ملحق الصحة بـ «الشرق الأوسط»، بتاريخ 1 نوفمبر 2007، قد عرض جانباً آخر من عمل فصيلة في V لعائلة مستقبلات TRP، وتحديداً مستقبلات TRPV1 عند الحديث عن شعورنا بحرارة الفلفل الحار واستخدامات تأثير مادة كابسياسين، المسؤولة عن حرارة الفلفل، على ألم الجروح.
* تنظيم حرارة الجسم وبعيداً عن الخوض في تنوع السلوكيات التي يُمكن القيام بها للتأقلم مع الحرارة أو البرودة، مثل البحث عن الدفء أو البرودة في الملابس أو المأكولات أو مكان السكن أو غيرها، فإن الجلد أحد أهم ما يُستخدم في ضبط حرارة الجسم، عبر اختلاف تفاعل الجلد مع الأجواء الباردة أو الحارة. والآليات الأولية لتخليص الجسم من ارتفاع الحرارة هي زيادة إفراز العرق على الجلد من خلال الغدد العرقية، ما يُؤدي حال تبخر ماء العرق إلى ظهور حالة من البرودة على الجلد. كما يحصل توسع في الأوعية الدموية للجلد، ما يُسهم في تسريب الحرارة الداخلية للجسم إلى الهواء الخارجي. وحال البرودة يقل إفراز العرق وتنقبض تلك الأوعية الدموية في مناطق الجلد، للحفاظ على أكبر قدر ممكن للحرارة في الجسم.
لكن الطريف في الأمر هو استخدام الجسم للشعر في هذه الحالات، ذلك أن ثمة كميات من الهواء في ما بين الشعر، ذات درجة حرارة أعلى من الجسم. ولذا يجب التخلص منها حال ارتفاع الحرارة ويجب الإبقاء عليها حال انخفاض حرارة الجسم. ومن المعلوم أن هناك عضلة صغيرة جداً تسند قوام الشعرة. وحال ارتفاع الحرارة ورغبة الجسم في التخلص من تلك الكميات من الهواء ترتخي تلك العضلات الصغيرة، ما يُرخي الشعر ويزيد من فرص تخلص جلد الجسم من الحرارة إلى الهواء الخارجي. في حين أن البرودة تعمل على انقباض تلك العضلات الصغيرة، ما يجعل الشعرة منتصبة كي تحجز الهواء فيما بين الشعر ولا يسهل آنذاك تسرب حرارة الجلد إلى الهواء الخارجي.
وفي مرحلة متقدمة من استخدام الجسم لعضلات الجلد والشعر عند البرودة، تنشأ حالة الارتعاش shivering، أو القشعريرة. وهي عبارة عن انقباضات متتالية لتلك العضلات، ينتج عنها طاقة حرارية، تعمل على تدفئة الجسم! والواقع أن شأن التعامل مع حرارة أو برودة البيئة التي يعيش المخلوق فيها أبعد من ذلك، لأن آليات التعامل مع هذه الظروف هي ما تبرر لنا تجمع كميات الشحوم في سنام الجمل الذي يعيش في المناطق الحارة، وانتشارها في جسم الدب الذي يعيش في صقيع القطب الشمالي. وفي ما بين هذا وذاك، نُدرك لم لا يتعايش بارتياح مع الأجواء الحارة، منْ لديهم زيادة في كميات الشحوم في مناطق متعددة من الجسم.
ولملحق الصحة بـ «الشرق الأوسط» عودة إلى الحديث عن تأثيرات انخفاض حرارة الجسم ووسائل التعامل معها بالغذاء وغيره.

أنيميا البحر الأبيض المتوسط.. ودور الوراثة في ظهورها

فقر دم ينجم عن عدم قدرة الجسم على إنتاج هيموغلوبين طبيعي
الرياض: د. عبير مبارك لعبت الوراثة، وربما البيئة أيضاً، دوراً مهماً في ظهور حالات مرض «ثالاسيميا». وأصل تسمية هذا المرض جاءت من لغة اليونانيين، حيث يُطلقون كلمة «ثالاسا» Thalassa على «البحر». وكلمة «هيميا» Haema على الدم. وبالتالي لم يجد المُعرفون الطبيون بالأمراض، أفضل من اسم «ثالاسيميا» Thalassaemia لمرض الدم الوراثي المنتشر بين أفراد شعوب مناطق البحر الأبيض المتوسط، وبنسبة هي الأعلى بين سكان اليونان وجزرها.
ولأن «فقر الدم» هو أهم أعراض هذا المرض الذي يطال بالضرر إنتاج نوعية سليمة من مركب الهيموغلوبين Haemoglobin، فإن لفظ «أنيميا»، أو فقر الدم، يُكمل التسمية للمرض. «أنيميا البحر الأبيض المتوسط»، أو «ثالاسيميا»، من الأمراض الشائعة ليس فقط في كافة الدول المُطلة على البحر الأبيض المتوسط، بل في مناطق واسعة من غربي آسيا وجنوبيها. وكذلك في بعض مناطق أفريقيا. ومن هذه المناطق انتشر مع هجرات الشعوب، إلى مناطق واسعة من العالم.
والمرض غير مُعد، ولا ينتقل من المُصاب إلى السليم عبر نقل الدم، بل هو مرض جيني ينتقل بالوراثة نتيجة للزواج، إما من الأم الحاملة للمرض أو من الأب الحامل له.
* فهم حقيقة المرض
* وبالرغم من شيوع الإصابات بهذا المرض الوراثي في الدم، إلا أن كثيراً من المرضى أنفسهم ومن ذويهم لا يُدركون حقيقة المشكلة المرضية ولا جوانبها العلاجية والوقائية. والغموض أو عدم الفهم مردّه ذلك التعقيد المتمثل في نوعية هذا المرض وآلية حصوله وتداعياته.
ولكي نُدرك بالفهم هذا المرض، علينا مراجعة المقدمات التالية:
- خلايا الدم الحمراء: يُكون الجسم ثلاثة أنواع من «الخلايا» في الدم. وهي لخلايا الدم الحمراء Red Blood Cells، وخلايا الدم البيضاء White Blood Cells، والصفائح الدموية Platelets. وتحتوي خلايا الدم الحمراء على كميات من مُركب الهيموغلوبين.
ـ الهيموغلوبين: أو ما يُسمى بالترجمة للغة العربية بـ «خضاب الدم» أو «صبغة الدم». وهو مركب كيميائي، مُكون من أربعة سلاسل من البروتينات. وكل واحد من تلك السلاسل مُلتف حول نفسه بطريقة قد تبدو للناظر أنها عشوائية. والمهم أن تلك السلاسل الأربعة تُكون شكلاً فريداً، أشبه ما يكون بأربع كرات متقابلة. وفي المركز بين تلك السلاسل الكروية الأربعة يُوجد الحديد. أي أشبه ما يكون بزهرة مكونة من أربع ورقات تلتصق في المركز بدائرة صغيرة. هذا هو الهيموغلوبين الموجود في داخل كرة الدم الحمراء. وبالمناسبة، فإن خلايا الدم الحمراء سُميت بـ «الحمراء» لأن لون مُركب الهيموغلوبين أحمر. ووظيفة الهيموغلوبين هي تكوين عربة، أو ناقلة، يستقلها الأوكسجين في رحلته من الرئة إلى الأنسجة، عبر الدم. ويستقلها أيضاً ثاني أوكسيد الكربون في رحلته من الأنسجة إلى الرئة كي يتخلص الجسم منه هناك.
ـ بيتا وألفا: والسلاسل الأربعة للهيموغلوبين، منها اثنان من نوع ألفا? ، واثنان من نوع بيتا?. ومعلوم أن تكوين وإنتاج كل شيء في الجسم، سواءً كان مركبات أو أنسجة أو خلايا أو أعضاء، يخضع لتعليمات مُشفرة ومختزنة في الجينات الوراثية الموجودة في داخل ألـحمض النووي «دي أن إيه» للكروموسومات Chromosome الموجودة في داخل نواة كل خلية.
وضمن آليات وراثية معقدة عند التزاوج فيما بين الذكر والأنثى، تنتقل هذه المعلومات المُختزنة في الحمض النووي إلى الأبناء والبنات. ولذا تظهر تأثيرات هذه المعلومات الجينية كصفات على الأبناء والبنات وفق طريقة قوية، تُسمى «سائدة»، أو وفق طريقة ضعيفة، تُسمى «متنحية». ـ المعلومات الوراثية: والخاصة منها لإنتاج سلاسل «بيتا» مُختزنة في جين واحد وهو كروموسوم رقم 11. بينما تلك التي توجه لإنتاج سلاسل «ألفا» فهي مُختزنة في 2 من الجينات متقاربين ضمن تراكيب كروموسوم 16. والإنسان الطبيعي، والذي لديه مكونات أربعة طبيعية من سلاسل بروتينات الهيموغلوبين، يمتلك نسختين من كل كروموسوم. ولذا يملك موضعين loci يختزنان معلومات عن سلسلة «بيتا» وأربعة مواضع تختزن معلومات عن سلسلة «ألفا». أي لدينا ستة مواضع لاختزان معلومات إنتاج هذين النوعين من السلاسل البروتينية.
ـ الثلاسيميا: مرض سببه نقص Deficiency في إنتاج إما سلاسل «ألفا» أو سلاسل بيتا. وهذا النقص في الإنتاج لا يكون إلا نتيجة لوجود خلل في توريث المعلومات المُختزنة حول طريقة إنتاج أي من تلك السلاسل البروتينية.
ولذا لدينا بالعموم نوعان من «ثلاسيميا»، نوع فيه نقص وجود سلسلة «ألفا» ونوع فيه نقص وجود سلسلة «بيتا». ولكي يُنتج جسم الطفل السليم هذين النوعين من السلاسل البروتينية عليه أن يأخذ من الأب ومن الأم كامل المواضع الستة لاختزان المعلومات عن سلسلة «ألفا» وسلسلة «بيتا».
- درجات الخلل: الخلل في توريث مواضع اختزان المعلومات لا يكون بالضرورة في 6 مواضع، بل قد يكون في أقل من ذلك. ولذا لدينا درجات متفاوتة الشدة في كل من حالات «ثلاسيميا» الناجمة عن نقص إما «ألفا» أو نقص «بيتا».
ـ هيموغلوبين تعويضي: هناك أنواع عدة من الهيموغلوبين، منها ما يظهر في المرحلة الجنينية ويختفي تدريجياً مع ما بعد الولادة، ومنها ما هو خاص بالبالغين، ومنها ما يُوجد في الدم خلال مراحل العمر كلها. ويختلف تركيب الهيموغلوبين من ناحية نوعية السلاسل البروتينية فيه. ونوع البالغين هو المكون من سلسلتين لـ «ألفا» وسلسلتين لـ «بيتا».
* لماذا أنيميا البحر مشكلة؟
* من الضروري إدراك سبب المشكلة، خاصة حينما نتحدث عن مرض شائع في مناطقنا العربية والشرق أوسطية، في حين أنه مرض معقد في نوعية الخلل الحاصل في تكوين سلاسل بروتينية داخل مركب الهيموغلوبين.
الإشكاليات في مرض «ثلاسيميا»، التي على المريض وذويه إدراكها وفهمها، تتمثل في ثلاثة أمور، هي الدور الوراثي للإصابة بالمرض، وعدم القدرة على إنتاج هيموغلوبين طبيعي، وتداعيات وتأثيرات وجود هيموغلوبين غير طبيعي في دم المريض.
وكما سبق ذكره، يتكون الهيموغلوبين من أربعة سلاسل بروتينية. ووجودها بشكل طبيعي، أي اثنين «ألفا» واثنين «بيتا»، يُكون لنا هيموغلوبيناً ذا مقعد مُريح ومتسع يُمكن للأوكسجين أن يدخل إليه كي يتم نقله من الرئة إلى الأنسجة التي تحتاج إليه لحياتها. أي يُمكننا من الحصول على سيارة قوية ورحْبة وقادرة على استيعاب الراكب وتوصيله حيثما أراد، وإنزاله من السيارة بكل يُسر وسهولة حال وصوله إلى المكان الذي يُراد توصيله إليه.
وحينما لا يتمكن الجسم من إنتاج سلسلتين من نوع «ألفا» مثلاً، فإن الجسم لا يترك الهيموغلوبين مكوناً من سلسلتين فقط لـ «بيتا»، بل، وفي محاولة لترميم الوضع كيفما اتفق، يُجبر آنذاك على إنتاج سلسلتين أُخريين من «بيتا» كي يكتمل تركيب الأربعة أجزاء للهيموغلوبين. وهنا يتكون لدينا هيموغلوبين ذا أربعة سلاسل بروتينية من نوع «بيتا» فقط. وهذا الهيموغلوبين، الذي يُسمى بنوع اتش Hemoglobin H، لا يستطيع بكل سهولة توفير الراحة لجلوس الأوكسجين، ولا يُمكن للجسم بالأصل إنتاج كميات عالية ولازمة من هذا الهيموغلوبين الشاذ في الدم. أي أن عدم قدرة الجسم على إنتاج سلاسل «ألفا» أدى إلى عدم توفير أمكنة كافية تتسع لنقل كل الأوكسجين المطلوب نقله من الرئة إلى الأنسجة، وعدم قدرة الأوكسجين على الانفكاك من ذلك المقعد غير المريح والنزول في المكان الذي يقصده، وأيضاً عدم قدرة الجسم على إنتاج كمية كافية من الهيموغلوبين للدم. وهو ما يعني تلقائياً أن لدينا حالة من فقر الدم أو الأنيميا، لأن هذه الأنواع من الخلل في إنتاج السلاسل البروتيني ستؤدي إلى إنتاج هيموغلوبين ضعيف وغير طبيعي البُنية، وستؤدي إلى إنتاج خلايا دم حمراء غير طبيعية من ناحية مكوناتها من الهيموغلوبين، ما سيُؤثر في حجم وعمر الخلية الحمراء نفسها.
* أعراض مرضية لـ «الثلاسيميا»
* وفي حالات الأنيميا الشديدة، أي في حالات «بيتا ثلاسيميا الكبرى» وحالات «هيموغلوبين اتش»، تظهر علامات متنوعة لفقر الدم على المرضى، ومنها شحوب لون الجلد وزوال ذلك اللون الوردي لباطن الكف والخد وملتحمة العين، وتدني الشهية للأكل، وغُمْق لون البول، وبُطء النمو الجسدي، وتأخر البلوغ، وتضخم الطحال والكبد والقلب، واضطرابات في سلامة شكل وبنية وقوة العظم. ونتيجة لأسلوب المُعالجة، الهادف للإبقاء على حياة المريض، فإن تكرار نقل الدم للمريض يتسبب بتراكم كميات كبيرة من الحديد في الجسم، ما يتركز في أعضاء مهمة كالقلب والكبد والبنكرياس. والواقع أن السبب الرئيس للوفاة لدى مرضى الثلاسيميا المُعالجين هو نتيجة لتأثر القلب بتراكم الحديد فيه، وهو ما يُؤدي إلى فشل القلب Heart Failure نتيجة للضعف في قوة انقباض وانبساط عضلة القلب. وأيضاً ما يُؤدي إلى نشوء اضطرابات في كهرباء القلب وإيقاع النبض Arrhythmias وإلى النوبات القلبية Heart Attack.
كما ترتفع احتمالات الإصابة بالتهابات ميكروبية، ما يُجعلها السبب الثاني للوفيات بين مرضى الثلاسيميا. هذا بالإضافة إلى ضعف وهشاشة العظم.
* معالجة مرضى الثلاسيميا
* تعتمد معالجة حالات الثلاسيميا على نوعية وشدة الإصابة. والهدف هو تعويض النقص في إنتاج خلايا دموية حمراء قادرة على أداء مهمتها بيُسر وسهولة.
والأشخاص الحاملون للمرض، الذين لديهم أعراض خفيفة لفقر الدم، لا يحتاجون أي علاج مباشر، بل هي المتابعة ونصيحتهم بالاهتمام بالزواج من شخص خال من أية موروثات جينية لأمراض الدم الوراثية.
أما الحالات المتوسطة والشديدة من فقر الدم لـ «ثلاسيميا» فتتطلب بالأساس ثلاثة عناصر علاجية. وهي، نقل الدم بانتظام Blood Transfusion، وإعطاء أدوية تُخلص الجسم من كميات الحديد التي دخلت فيه نتيجة لتكرار نقل الدم Iron Chelation Therapy، وتناول حبوب فيتامين الفوليت Folic Acid. وهناك غير ذلك من المعالجات التي يفرضها حال المريض.
ولا يُوجد علاج يشفي من المرض سوى زراعة الخلايا الجذعية للدم ولنخاع العظم Blood and Marrow Stem Cell Transplant. لكن، وكما تقول المؤسسة القومية الأميركية للقلب والدم والرئة، فإن قلة من مرضى الحالات الشديدة من الثلاسيميا يجدون متبرعين مناسبين لهذه العملية الخطرة على حياتهم حال فشلها.
* الوراثة ونقل مرض الثلاسيميا
* لا يُصاب الأطفال، الذكور والإناث، بمرض الثلاسيميا إلا نتيجة تلقيهم موروثات المرض من والديهم. والإصابة بالمرض لا علاقة لها بالعدوى أو بتلقي دم من مُصاب أو حامل للمرض. هذا هو الأساس في فهم الدور الجيني الوراثي للإصابة بـ «الثلاسيميا».
وفي علم الأمراض الوراثية، هناك نوعان من الناس: النوع الأول، هم الأشخاص الذين يظهر عليهم المرض، أي مرضى. والنوع الثاني، هم الأشخاص الذين يحملون في جيناتهم الوراثية صفات المرض لكن لا يظهر المرض عليهم، ويُسمون بـ «حاملين للمرض» Thalassemia Carriers لأن لديهم سمات وصفات مرض «الثلاسيميا» Thalassemia Trait.
والحاملون للمرض قادرون على توريث المرض لأبنائهم أو بناتهم حال توفر ظروف ذلك. وتوفر ظروف ذلك، عبارة تعتمد على نوعية قوة تأثير الخلل الجيني لتوريث المرض Pattern of Inheritance. بمعنى أن لدينا أمراضاً وراثية من النوع السائد Autosomal Dominant. وهنا يُصاب الطفل بالمرض متى ما دخل جيناته ذلك الخلل، سواءً من الأم أو الأب. وهناك نوع آخر من الأمراض الوراثية وذات طبيعة متنحيةAutosomal Recessive. وهنا لا يظهر المرض بكامل صورته على الطفل إلا إذا اجتمع له من الأم والأب ذلك الاختلال في الجينات. وأنيميا حوض البحر الأبيض المتوسط، من الأمراض المنتقلة وراثياً بصفة متنحية. أي لا يظهر المرض لدى الطفل إلا حينما يكون كل من الأب والأم حاملين لموروثات الخلل الجيني. وحينما يتزوج رجل حامل للجينات المُختلة بامرأة حاملة للجينات المُختلة، فإن 25% من ذريتهم سيكونون مرضى، و50% سيكونون حاملين للصفات الوراثية للمرض، و 25% سليمين من المرض ومن حمل الصفات الوراثية للمرض.
ومن هنا تبدو أهمية الفحص الجيني Genetic Testing ما قبل الزواج، خاصة في العائلات أو المناطق التي يُوجد فيها انتشار للمرض. إذْ من الممكن جداً وقف توريث المرض، من الأب أو الأم الحاملين للمرض أو المرضى، حال زواجهم بشخص خالٍ من أي جينات غير سليمة في صناعة وإنتاج سلاسل بروتينات الهيموغلوبين.
وللتذكير فقط، فإن الإحصائيات غير المؤكدة تتحدث عن وجود أكثر من 100 مليون شخص، على مستوى العالم، حاملين لسمات نوع «بيتا» من «الثلاسيميا». ناهيك عن عدد الحاملين لنوع «ألفا» وناهيك عن العدد الحقيقي لو وُجدت إحصائيات عالمية دقيقة. كما تتحدث عن أن مناطق مثل الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط وشرقي وجنوبي الجزيرة العربية والهند والصين وجنوبي شرق آسيا ومناطق متفرقة من أفريقيا، هي أماكن ومجتمعات ينتشر المرض فيها. وبعض الدول، كقبرص واليونان، تُوجد جينات المرض لدى أكثر من 16% من السكان. وفي تايلاند حوالي نفس النسبة. وفي الهند وباكستان والصين وبنغلاديش، تتراوح ما بين 4 إلى 7%. ولا تُوجد إحصائيات دقيقة في غالبية دول العالم عن مدى انتشار المرض، خاصة مع موجات الهجرة البشرية في العقود القليلة الماضية.

واي ماكس» و«لونغ تيرم إفليوشن».. تقنيتان متنافستان للاتصالات السريعة

كلتاهما تتيحان إجراء المكالمات المرئية اللاسلكية وألعاب الإنترنت
لندن: «الشرق الأوسط» معركة طويلة الأمد تلوح في الأفق بين تقنيتين للاتصالات اللاسلكية عاليتي السرعة، وهما:«واي ماكس» و«لونغ تيرم إفليوشن». ومن المتوقع أن توفر التقنيتان سرعة وصول للمستخدمين للشبكة الالكترونية تبلغ أربعة أضعاف السرعة الموجودة حاليا. وتتشابه التقنيتان في طريقة نقل الإشارات وفي سرعة شبكة العمل الخاصة بهما. اما الاختلاف بينهما فيعود الى الوسائل التي تتبعانها على وجه الخصوص. وفي هذه الحرب المقبلة، ليس من الضروري أن تنتصر تقنية على أخرى تماما، ولكن المحللين يعتقدون أن «لونغ تيرم إفليوشن» (Long Term Evolution (LTE سوف يكون لها اليد الطولى خلال السنوات المقبلة، اذ إن مقاييس «جي اس ام» (النظام العالمي للاتصالات الجوالة) شائعة الاستخدام، هي التي تسود في جميع أرجاء العالم وهي تستخدم تقنية «لونغ تيرم إفليوشن» لتحديث مساراتها. ويعتقد المحللون أن «لونغ تيرم إفليوشن» سوف تحقق انتصارا على الرغم من الاهتمام الأخير بشأن الشراكة بين شركتي «سبرنت نكستل» و«كلير واير» الاميركيتين لتطوير شبكة عمل وايماكس WiMax محلية من المتوقع أن يستفيد منها 120 إلى 140 مليون شخص في الولايات المتحدة بنهاية عام 2010. وعلى الرغم من اعتراف مسؤولي سبرنت بأن ذلك يعتبر هدفا طموحا، إلا أنهم يعتقدون أن لديهم ميزة الوقت المناسب للتسويق في الولايات المتحدة.
* تنافس التقنيات
* وحتى الوقت الحاضر، تخطط كل من شركة الاتصالات الأميركية وشركة «فيريزون» وهما أكبر شركتي اتصالات في الولايات المتحدة لتبني تقنية «لونغ تيرم إفليوشن». وفي مفاجأة للكثيرين، فإن سبرنت لم تستبعد بناء تقنية «لونغ تيرم إفليوشن» ولا يحظر عليها ذلك بسبب خطط شراكتها مع كلير واير وغيرها من شركات الاستثمار بما في ذلك غوغل وإنتل. ويقول كريج ماثياس وهو محلل في مجموعة فاربوينت وكاتب في مجلة «كومبيوتر وورلد» ان «عمل كل من واي ماكس و«لونغ تيرم إفليوشن» يتشابه، ومن المحتمل أن تلقى التقنية الثانية إقبالا عالميا أكبر على المدى البعيد. ولكن ذلك لا يعني فشل تقنية واي ماكس أو أنها لن تستمر، على الرغم من أنني غير متأكد من الوقت المحدد لشركة سبرنت لتقوم بالتسويق عندما نتحدث عن مثل هذا الاختراق المهم». ونقلت عنه «كومبيوتر وورلد» الالكترونية «ان تقنية «لونغ تيرم إفليوشن» تعتبر تحديثا طبيعيا لمسار «جي اس ام»، ويجعلني ذلك أعتقد أنها سوف تكون منافسا قويا لواي ماكس».
وسوف تحتل عائلة جي اس ام نحو 89% من السوق العالمية بحلول عام 2011، حسبما أعلنت شركة غارتنر. وفي الولايات المتحدة، فإن شركة الاتصالات الأميركية هي الجهة المزودة للخدمة الخاصة بـ«جي اس ام» بالإضافة إلى «تي موبايل» التي يعتقد الكثيرون أنها سوف تعلن في نهاية الأمر عن نيتها استخدام تقنية «لونغ تيرم إفليوشن». وبالإضافة إلى شركات الاتصالات، فإن هناك مجموعات المقاييس والمصنعين الذين يستخدمون التقنيتين. وحتى الوقت الحاضر في الولايات المتحدة، تدعم سبرنت وكلير واير، واي ماكس، بينما تدعم فيريزون وشركة الاتصالات الأميركية، «لونغ تيرم إفليوشن». وبدءا من الوقت الحاضر، فإن «لونغ تيرم إفليوشن» ليست مقياسا محددا. ومع ذلك، فإن هذا الوضع سوف تتم مناقشته ربما في النصف الأخير من هذا العام من قبل مجموعة موردين تسمى ثري جي بي بي (مشروع شراكة الجيل الثالث)، حسبما أفاد ردمان.
* اختبارات «واي ماكس»
* وتتم تجرب تقنية «لونغ تيرم إفليوشن» في الولايات المتحدة وأوروبا والصين حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم شركة فيريزون الذي رفض الإفصاح عن مكان ذلك في الولايات المتحدة أو الإدلاء بأي تفاصيل أخرى. وقد اختار معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات مواصفات e802.16 كمقياس لتقنية الجوال واي ماكس أواخر عام 2005، وهذا هو المقياس الذي بدأت شركة سبرنت في نشره خلال الخريف الماضي في ثلاث أسواق ـ واشنطن وبالتيمور وشيكاغو ـ وهو ما دعته باسم «البدء الناعم». ولكن الشركة لم تعلن رسميا عن الإطار الزمني للخدمات التجارية. وقد قامت مجموعة تسمى منتدى الواي ماكس والتي تضم أكثر من 500 مورد بتأسيس نفسها كسلطة اعتماد واي ماكس. وفي ابريل (نيسان)، أعلنت اعتماد ثمانية منتجات بتقنية واي ماكس للاستخدام من خلال حزمة تبلغ 2.3 غيغا هرتز، ومن المتوقع اعتماد منتجات تستخدم حزما تبلغ 2.5 غيغا هرتز أواخر هذا العام.
وبالنسبة لمصنعي المعدات، فإن إنتل قد استثمرت مليارات الدولارات في أبحاث واي ماكس ومجموعات الرقائق وعرضت لأجهزة إنترنت لجوالات مستقبلية في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في يناير (كانون الثاني) الماضي. كما كانت شركة موتورولا وغيرها من الشركات مؤيدة بقوة لتقنية واي ماكس لكنها سوف تطور كذلك تقنية «لونغ تيرم إفليوشن».
* سرعات كبيرة
* كيف تعمل تقنية لونج تيرم إفلوشن وتقنية واي ماكس؟ لقد ازداد معدل سرعة التقنيتين. وتبلغ السرعة القصوى لتقنية واي ماكس من الناحية النظرية 70 ميغابت/ثانية، لكن مسؤولي شركة الاتصالات الأميركية يقولون إن تقنية «لونغ تيرم إفليوشن» سوف توفر سرعة 100 ميغابت/ثانية.
وسوف تعمل هذه السرعة على تحسين بث الفيديو بصورة كبيرة، وكذلك الألعاب على الإنترنت. ويعتقد البعض أن كلتا التقنيتين يمكن ان توفر خدمة محادثات هاتفية مرئية لاسلكية. وفي الوقت الحاضر، فإن تقنية مؤتمرات الفيديو ما تزال مكلفة ولا يمكن الاعتماد عليها في كل الأحوال إلا إذا كان هناك اتصالات سلكية عالية السرعة. وهناك العديد من العوامل التي تحكم عملية السرعة، ومنها ما إذا كانت شركات الاتصالات تخطط لإرسال الإشارات عن طريق قنوات سلكية عرض نطاقها 40 ميغاهرتز، أي ضعف القنوات السلكية القياسية التي يصل عرض نطاقها إلى 20 ميغاهرتز. وتعتمد السرعة التي يتم توفيرها للمستخدم النهائي كذلك على عدد المستخدمين المتصلين ببرج الاتصالات ومدى بعدهم عنه والتردد المستخدم وقوة المعالجة في جهاز المستخدم وغير ذلك من العوامل الأخرى. وفي شركة سبرنت، قال المتحدث الرسمي إن هناك بعض التقديرات الحذرة بشأن وصول تقنية واي ماكس إلى سرعة ما بين 2 ميغابت/ثانية إلى 4 ميغابت/ثانية.
وهناك بعض الاختلافات بين التقنيتين، لكن المحللين يقولون إن هناك العديد من الجوانب المشتركة بينهما. فعلى سبيل المثال، يتم إرسال المعلومات في التقنيتين من خلال هوائيين أو أكثر من موقع الهاتف الجوال لتحسين الاستقبال. وفي أماكن الإرسال الصعبة مثل الزحام، يمكن أن تكون تقنية الإرسال والاستقبال المتعدد وسيلة غير مكلفة لتحسين الاستخدام. ويتم تحسين الربط بين برج الإرسال والمستخدم النهائي في التقنيتين من خلال تقنية «أو اف دي ام» وهي تقنية تدعم إرسال الفيديو والوسائط المتعددة وتم استخدامها في شبكات عمل تستخدم تقنيات مختلفة. وهي تعمل من خلال تقسيم الإشارات بين ترددات ضيقة متعددة مع إرسال اجزاء صغيرة جدا من البيانات في الحال بصورة ثنائية. وغني عن القول انها تقنية معقدة تتطلب محطات معقدة وهي تكلفة مضافة حتى لشركات الاتصالات التي ترى أن تقنية «لونغ تيرم إفليوشن» هي تحديث لمسار جي اس ام. وتقول ليزا بيرس وهي محللة في شركة فورستر للأبحاث:«على الرغم من أن تقنية «لونغ تيرم إفليوشن» تسير في اتجاه جي اس ام، إلا أنها تتطلب معدات جديدة». ويعني ذلك أن على كل من شركتي الاتصالات الأميركية وفيريزون التخطيط لاستثمارات جديدة. وكذلك فإن تكلفة شبكة محلية بتقنية الواي ماكس سوف تتطلب مليارات الدولارات وهو ما لا يمكن أن يتم دون شراكة بين كليرواير وسبرنت. ويختلف الربط بين المستخدم وبرج الإرسال في التقنيتين. وتقوم التقنيتان على أساس وجود مزود الإنترنت الذي يمكن عن طريقه تطبيق تقنيات ذات جودة عالية، على الرغم من عدم التأكد من ضمان شركات الاتصالات للخدمات المقدمة للمستخدمين التجاريين. وتقول بيرس:«ما زال الفارق بين التقنيتين لم يتضح تماما، حيث لم تخضع تقنية «لونغ تيرم إفليوشن» للقياس بعد. فهذه التقنية مصممة على أساس تحويل الصوت والبيانات إلى حزم. وبصورة نظرية، فسوف تكون تقنية واي ماكس أيضا قادرة على دعم الصوت ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم استخدامها في الخدمات الصوتية».
وبالنسبة للمستخدمين النهائيين، فإن المقارنة الحالية بين التقنيتين تعتبر أمرا نظريا وغير مهم. لكن المستثمرين في مجالات التقنية هم الذين يهتمون بها لأنهم يدفعون مليارات الدولارات في استثماراتهم. ويعتقد المحللون أن تقنية «لونغ تيرم إفليوشن» سوف تسود في الأعوام القليلة المقبلة. ومن بين أشياء أخرى، فإنها سوف تدعم التجوال الدولي لمستخدمي الأجهزة اللاسلكية عالية السرعة، حيث إن العديد من شركات الاتصالات يستخدمونها. ومع هذا فإن ذلك لا يعني أنها ستستخدم من قبل كل مستخدم أو كل شركة، حسبما أفاد ردمان. ويقول ردمان كذلك:«الخلاصة هي أنه ليست هناك تقنية واحدة يمكن أن يتم استخدامها من قبل الجميع وفي كل الأماكن. وسوف يكون هناك مزيج من التقنيات والتطويرات، وربما تكون واي ماكس من بين هذه التقنيات، ولكن تقنية «لونغ تيرم إفليوشن» سوف تسود».

البراكين.. مصادر للطاقة بدلا من النفط

آسيا المتعطشة للطاقة تبحث عنها في حرارة الأرض
لندن: «الشرق الأوسط» في مواجهة ازمات طاقة وشيكة قد تعصف باقتصاديهما الناميين تبحث اندونيسيا والفلبين تحت سطح الارض عن حل يلبي حاجتهما الملحة للطاقة. يقع البلدان فيما يعرف بـ«حلقة النار» في المحيط الهادي وهي منطقة تكثر فيها البراكين وبها اكبر مستودع لطاقة الحرارة الارضية. وقال ليستر براون رئيس معهد سياسة الارض في خطاب في يونيو «حين افكر في الطاقة في اندونيسيا افكر في الحرارة الارضية. هناك اكثر من 500 بركان في اندونيسيا من بينها 130 بركانا نشطا». وتابع أمام مجموعة «سي.ال.اس.ايه ـ اسواق اسيا والمحيط والهادي» الاستثمارية «يمكن أن يعتمد اقتصاد اندونيسيا على طاقة الحرارة الارضية كليا. وهي لم تقترب من الاستغلال الكامل لامكانياتها». وربما يتغير ذلك مع ارتفاع أسعار النفط وزيادة الطلب وتداعي المنشآت في قطاع الطاقة مما يزيد من إلحاح عملية البحث عن سبل لاستغلال احتياطيات الحرارة الارضية في اندونيسيا والفلبين. غير انه ثبت صعوبة استغلال هذه الامكانات. وتشمل مشروعات الحرارة الارضية حفر ابار على عمق كبير لاستغلال البخار او الماء الساخن لإدارة محركات ولكن الامر لم يقتصر على التحديات الطبيعية. فالعملية تحتاج استثمارات ضخمة ويزيد من صعوبتها الروتين وغيره من العقبات في أماكن مثل اندونيسيا والفلبين. ويهدف مشروع بدوجول المقام بين براكين في جيب بالي لتوليد 175 ميجاوات من الكهرباء او نحو نصف احتياجات المنتجع تقريبا من الكهرباء. غير ان المشروع متوقف حاليا بسبب مخاوف السكان من الاضرار بمنطقة تحوي مقدسات دينية والتأثير على امدادات المياه من بحيرات قريبة. وتأتي معظم احتياجات بالي من الكهرباء من جزيرة جاوة المجاورة عن طرق كابل تحت البحر. ويقول مؤيدون ان المشروع ضروري لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في جزيرة بالي قلب صناعة السياحة في اندونيسيا.
وتقول ني مادي ويدياساري من شركة بالي للطاقة وهي الشركة التي تنفذ المشروع لرويترز «نأمل ان يتم تشغيل المشروع ليس فقط من اجل المستثمرين بل من اجل مستقبل بالي»، ونفت ان يكون للمشروع اي اضرار. وفي الفلبين وهي حاليا ثاني اكبر منتج للحرارة الارضية بعد الولايات المتحدة فان احدى العقبات الاساسية التي تعرقل تطوير الاحتياطيات تتمثل في «الحامضية» العالية المرتبطة بالبراكين النشطة والتي قد تؤدي لتآكل الانابيب. ويقول بول اكينو رئيس «بي.ان.او.سي» لتطوير الطاقة لرويترز «ما زال هناك الكثير من الحقول الحامضية وهو ما يعني ان البراكين الخاملة اسفلها لم تمت بالفعل».
وتدير الشركة تسعة حقول بخار بطاقة 1199 ميجاوات اي حوالي 60 في المائة من طاقة الحرارة الارضية في البلاد. وأضاف اكينو ان ذلك سيجعل من الصعب على الفلبين تحقيق هدفها بزيادة طاقة الحرارة الارضية من 1931 ميجاوات الى 3131 ميجاوات بحلول 2013 والتفوق على الولايات المتحدة كأكبر منتج لها. وتمثل طاقة الحرارة الارضية حوالي 18 في المائة من احتياجات الفلبين من الطاقة.
وقال اكينو «حفرنا في المناطق التي توجد بها اكبر موارد»، مضيفا ان الكثير من المواقع الاكثر ربحية في الفلبين توجد في حدائق طبيعية او يحميها قانون حقوق الشعوب الاصلية.
وثمة ضغط كبير بالفعل على شبكات الكهرباء في الفلبين واندونيسيا اللتين يصل تعداد سكانهما الى 316 مليون نسمة. ويقدر ان الطلب على الكهرباء في الفلبين ينمو بنسبة 4.8 في المائة كل عام بينما تعاني اندونيسيا من انقطاع الكهرباء نظرا لضآلة الاحتياطي في اوقات ذروة الطلب. وتولد اندونيسيا حاليا 850 ميجاوات من الكهرباء من امكانياتها التي تقدر عند 270 الف ميجاوات من الحرارة الارضية اي حوالي ثلاثة في المائة من انتاج الكهرباء الحالي. ورغم ان الحكومة تريد التركيز بصورة أكبر على المحطات التي تولد الكهرباء من الفحم قال وزير الطاقة بورنومو يوسجيانتورو ان الكهرباء المولدة من الحرارة الارضية قد تصل الى 9500 ميجاوات بحلول عام 2025.

فطر تم اكتشافه بالصدفة يؤدي الى دواء مبشر لعلاج السرطان

واشنطن (رويترز)قال باحثون يوم الاحد ان دواء تم تطويره باستخدام تكنولوجيا النانو أو تكنولوجيا الأشياء المتناهية الصغر وفطر ربما يكون فعالا بشكل كبير ضد سلسلة من أمراض السرطان.
وتم تحسين هذا الدواء واسمه ايودامين في واحدة من التجارب التي أشرف عليها الدكتور جودة فوكمان وهو باحث في مجال السرطان توفي في يناير كانون الثاني . وابتكر فوكمان فكرة العلاج بتجويع الأورام السرطانية بمنعها من إمدادات الدم المتزايدة.
والايودامين مثبط لتكوين الأوعية الدموية كان فريق فوكمان يعمل على انجازه منذ 20 عاما. ويقول زملاؤه في دورية نيتشر بايوتكنولوجي انهم ابتركوا تركيبة على شكل قرص ليس لها آثار جانبية.
ورَخَص الباحثون لشركة ذات ملكية خاصة للتكنولوجيا الحيوية في كامبريدج بولاية ماساتشوستس بانتاجه حيث قامت الشركة بضم عدة خبراء بارزين في مجال السرطان الى مجلس إدارتها.
وأظهرت التجارب التي أُجريت على الفئران انه يعمل ضد سلسلة من أمراض السرطان من بينها سرطان الثدي وسرطان خلايا الجذع الجنينية وسرطان المبيض وسرطان البروستاتا وأورام المخ السرطانية المعروفة بالأورام الجذعية الدبقية وسرطان الرحم.
وقالت اوفرا بيني من مستشفى بوسطن للأطفال وكلية هارفارد الطبية وزملاؤها ان الدواء ساعد على وقف ما يسمى بالأورام الأولية ومنع أيضا انتشارها .
وقالوا في تقريرهم انه"من خلال تعاطيه من الفم فانه يصل أولا الى الكبد مما يجعله فَعَالا بشكل خاص في منع نمو الانبثاث في كبد الفئران."
واضافوا ان "الانبثاث الكبدي شائع جدا في أنواع كثيرة من السرطان وهو غالبا ما يكون مرتبطا بسوء التشخيص ومعدل البقاء على قيد الحياة."
وقالت بيني في بيان"عندما أمعنت النظر في أكباد الفئران كانت المجموعة التي تم علاجها نظيفة تقريبا.
"وفي مجموعة المقارنة لا تستطيع التعرف على الكبد ..لقد كان تجمعا للأورام."
وعرف هذا الدوء تجريبيا باسم تي ان بي-470 وقد فصل أصلا من فطر يسمى " اسبيرجيلوس فوميجاتوس فريسينيوس أو " الرشاشات الدخناء."
واكتشف دونالد انجبير من جامعة هارفارد هذا الفطر صدفة أثناء محاولة زراعة خلايا بطانية وهي الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية. وأثر هذا الفطر على هذه الخلايا بطريقة يعرف انها تمنع نمو الاوعية الدموية الدقيقة المعروفة باسم الشعيرات.
وطور انجبير وفوكمان دواء تي ان بي-470 بمساعدة شركة تاكيدا للصناعات الكيماوية في اليابان في عام 1990.
ولكن هذا الدواء كان يؤثر على المخ مُسببا الاكتئاب والدوار وآثارا جانبية أُخرى. ولم يكن يبقى أيضا في الجسم لفترة طويلة . وتخلى المختبر عن هذا الدواء.
ولم تنجح الجهود الرامية الى تحسينه بشكل طيب. وجربت بيني وزملاؤها بعد ذلك تكنولوجيا النانو وقاموا بحماية هذا الدواء من الحمض المعدي.
وقالت بيني ان الدواء المعدل الذي أصبح اسمه الان ايودامين اتجه عند تجربته على الفئران الى الخلايا السرطانية مباشرة وساعد على وقف سرطان الجلد وسرطان الرئة دون آثار جانبية واضحة.
وكان يوجد في كل الفئران غير المعالجة سائل في التجويف البطني وكبد متضخم مغطى بالأورام السرطانية. وقال الباحثون ان كبد وطحال الفئران التي عولجت بالايودامين كانت تبدو طبيعية.
وقال فريق بيني انه بعد 20 يوما من حقنها بخلايا سرطانية نفقت أربعة فئران من بين سبعة فئران لم تعالج بالايودامين في حين ظلت كل الفئران التي عولجت حية.
وقالت "لم أكن أتوقع قط مثل هذا التأثير القوي على تلك النماذج الشرسة من السرطانات."
ويعتقد الباحثون ان الايودامين قد يكون مُفيدا أيضا في أمراض أُخرى تتسم بالنمو غير الطبيعي للأوعية الدموية مثل ضمور القرنية المرتبط بتقدم السن.

جهاز يساعد المقعدين على تحريك مقاعدهم باستخدام طرف لسانهم

واشنطن (رويترز) قال باحثون أمريكيون يوم الاثنين ان جهازا جديدا يُستخدم مغناطيسا دقيقا يمكن ان يساعد المقعدين على توجيه مقاعدهم المتحركة أو تشغيل جهاز كمبيوتر من خلال استخدام طرف لسانهم فقط.
ويسمح هذا المغناطيس الذي لا يزيد حجمه عن حبة الأرز للناس بتوجيه حركة مؤشر الفأرة على شاشة الكمبيوتر أو مقعد متحرك عبر غرفة.
وقال الباحثون في معهد جورجيا للتكنولوجيا ان هذا الجهاز يزرع بسهولة تحت اللسان.
وقالت مايسام جوفانلو الأستاذ المساعد التي ساهمت في توجيه هذا العمل"اخترنا اللسان لتشغيل هذا النظام لأنه على عكس اليد والقدم اللتين يسيطر عليهما المخ من خلال الحبل الشوكي يتصل اللسان بالمخ بشكل مباشر من خلال عصب جمجمي ينجو بوجه عام من الضرر الذي يحدث في الإصابات العنيفة في الحبل الشوكي أو الأمراض العصبية العضلية.
"حركات اللسان أيضا سريعة ودقيقة ولا تتطلب قدرا كبيرا من التفكير أو التركيز أو الجهد."
وتكتشف سماعة رأس بها أجهزة استشعار مغناطيسية الكشاف المغناطيسي في اللسان وتنقل إشارات لاسلكية الى جهاز كمبيوتر محمول يمكن وضعه في ملابس المستخدم أو في المقعد المتحرك.
وقالت جوفانلو ان"هذا الجهاز يمكن ان يحدث ثورة في مجال التكنولوجيا المعاونة من خلال مساعدة الناس الذين يعانون من إعاقات شديدة مثل هؤلاء المصابين باصابات خطيرة في النخاع الشوكي على العودة الى حياة ثرية ونشطة ومستقلة ومنتجة."
وأعلن الفريق عن جهازهم خلال اجتماع لجمعية امريكا الشمالية لهندسة إعادة التأهيل والتكنولوجيا المعاونة في واشنطن.
نقلا عن الشرق الأوسط اللندنية