
لاحظ فلكيون من مركز هارفارد سميتسون للفيزياء الفلكية HSCA، بعد تحليلهم لمعطيات المقراب اللاسلكي GBT، وجود جزيئات مشحونة سلبياً في الفضاء. ويمثل هذا الاكتشاف مساهمة كبيرة في مجال الكيمياء الفلكية، إذ لم يكن يُعرف حتى وقتنا الحالي إلا وجود نحو 130 نوعاً من الجزيئات المحايدة و14 نوعاً من الجزيئات المشحونة إيجابياً في الفضاء البينجمي.ولم يكن أحد قد تمكن قبل ذلك من إيجاد الأنيونات، أي الجزيئات المشحونة سلبياً.أما الآن، فقد وجد الباحثون الأنيون ذا الصيغة C6H-، الذي يمثل سلسلة خطية مؤلفة من ست ذرات من الكربون وذرة من الهيدروجين في نهاية السلسلة مع إلكترون فائض. وقد عُدَّ فيما مضى أنَّ وجود أمثال هذه الأنيونات هو شيء نادر للغاية بسبب تأثير الأشعة ما فوق البنفسجية، التي تخترق الفضاء الكوني، وتنتزع الإلكترونات من الجزيئات بسهولة. ولهذه الأنيونات المضادة أهمية فائقة في فهم تطور المواد العضوية.لقد وجد الباحثون هذه الأنيونات أثناء بحثهم في مكانين مختلفين تماماً: في السحابة الغازية التي تدور حول IRC +10216، وهو عملاق أحمر في طريقه إلى الموت موجود في برج الأسد. وفيTMC-1، وهي سحابة جزيئية باردة تقع في برج الثور. وأثناء دراسة الإشارات الواردة من هناك لوحِظت آثار أنيونات مضادة أخرى، لكن ما هي هذه الأنيونات؟ هذا ما يجب توضيحه أثناء الأبحاث اللاحقة.