
18.04.2008 واشنطن : موقع أميركا دوت غوف المغربية
تقرر أن تواصل مركبة الفضاء الدولية كاسيني – هيغنز رحلتها في الفضاء البعيد لتستمر في الكشف عن مزيد من أسرار الفضاء المذهلة وتضيف جديدا إلى ما حققت حتى الآن من اكتشافات مدهشة.
فقد أعلن مختبر باسادينا للدفع النفاث التابع لوكالة الطيران والفضاء (ناسا) الأميركية في كاليفورنيا تمديد مهمة المركبة الفضائية التي حققت إنجازات تاريخية رائعة تمثلت في الصور والمعلومات التي بعثت بها من الفضاء الخارجي وتمخضت عن ثورة في معرفتنا ومعلوماتنا عن الكوكب زحل والأقمار الدائرة في فلكه في المجموعة الشمسية.ويضيف التمديد سنتين إلى مهمة مركبة كاسيني – هيغنز التي كان مقررا أصلا أن تنتهي في شهر يوليو من العام الحالي 2008.وستشمل المهمة الجديدة قيام المركبة بالدوران حول زحل 60 مرة في مدارات إضافية علاوة على المرور في طيرانها بأقمار زحل الغريبة. إذ من المقرر أن تمر المركبة بالقمر تايتان 26 مرة وبالقمر إنسيلادوس 7 مرات، ومرة بكل من الأقمار الثلاثة دايون وريا وهيلين. ولن تقتصر المهمة على دراسة زحل وأقماره فقط، بل ستشمل أيضا إلقاء نظرات دراسية على الدوائر المحيطة به وجوّه المغناطيسي المعقد.وقد صف مدير قسم علوم الكواكب في مقر رئاسة وكالة الطيران والفضاء في واشنطن، جيم غرين، هذا التمديد في المهمة بأنه "لا يشكل مدعاة للإثارة والاهتمام عند المجتمع العلمي وحسب، بل ويمهد لاستمرار العالم في المشاركة في ما يكشف من أسرار زحل." وقال غرين إن "الاكتشافات الجديدة هي السمات المميزة لنجاح المهمة، علاوة على ما بثته المركبة إلى الأرض من صور يحبس مشهدها الأنفاس" ويثير الدهشة والإعجاب.أما مدير برنامج كاسيني في مختبر ال¤فع النفاث في باسادينا بكاليفورنيا، بوب ميتشل، فقد أكد أن "المركبة تؤدي مهمتها بأداء فائق"، الأمر الذي قال إنه مصحوب "باندفاع شديد من فريق" العاملين في البرنامج "مما يشكل إثارة لدينا بالنسبة لما تنطوي عليه السنتان من المهمة من احتمالات."ويسود لدى العلماء، استنادا إلى ما اكتشفته كاسيني وما بعثت به من صور ومعلومات، اعتقاد بأن قمر زحل إنسيلادوس ربما يختزن ماء سائلا تحت سطحه. ولذا يصب العلماء بالغ اهتمامهم على القمر الصغير ويجعلونه في رأس قائمة أولويات دراستهم. ويبلغ حجم إنسيلادوس عُشر (واحدا على عشرة) من حجم القمر تايتان. وهو بالمقارنة إلى قمرنا الأرضي لا يزيد حجمه عن سُبع (واحد على سبعة) من القمر.ومبعث هذا الاعتقاد أن كاسيني اكتشفت نوافير ثلج مائي تنبع كالحمم من تحت سطح القمر إنسيلادوس. ويصل علو ما تنفثه تلك النوافير الثلجية ثلاثة أضعاف قطر القمر ذاته ويغذي رذاذها أكبر الحلقات أو الأطواق المحيطة بزحل. ولإلقاء نظرة مقرّبة على ما يجري، من المقرر أن تقترب كاسيني إلى مسافة 25 كيلومترا من سطح القمر أنسيلادوس.أما المعلومات والملاحظات التي بعثت بها كاسيني عن تايتان، أكبر أقمار زحل، فقد زودت العلماء بنظرة تعود بهم إلى ما يحتمل أن كانت عليه الكرة الأرضية قبل أن تنشأ عليها الحياة. إذ يعتقد العلماء الآن أن هناك شبها كبيرا بين تايتان والأرض. ومن أوجه ذلك الشبه، وجود بحيرات وأنهار وقنوات وكثبان رملية ومطر وثلوج وغيوم وجبال. وهم لا يستبعدون وجود براكين أيضا.ولم تكن هذه الاكتشافات متوقعة أثناء التخطيط لمهمة كاسيني. فقد صرح دنيس ماتسون، العالم المشرف على مشروع كاسيني في مختبر الدفع النفاث بقوله "لم نكن ندري في الواقع ما قد نعثر عليه عندما خططنا مهمة (كاسيني) وخاصة بالنسبة لإنسيلادوس وتايتان." وأوضح ماتسون أن المهمة الإضافية للمركبة الفضائية تقررت نتيجة "للمكتشفات الجديدة التي ستمنحنا الفرصة للنظر والبحث عن المزيد."غير أن أمطار تايتان وأنهره وبحيراته تختلف عن تلك التي نعرفها على الأرض فهي تتكون من الميثبن والإيثين (غازان كغاز المستنقعات والهيدروكربون) عدا عن أن درجة الحرارة على تايتان تنخفض إلى 180 درجة مئوية تحت الصفر. وعلى الرغم من أن كثافة جو تايتان تحد من الرؤية وتبين السطح، فقد مكّن جهاز رادارها عالي التردد وجهازها للمسح والتقاط الصور بالأشعة تحت الحمراء العلماء من إلقاء نظرة واضحة عليه.ومن بين المهام الأخرى التي سيتابعها العلماء المعنيون برحلة كاسيني ومهامها الإضافية متابعة تحول الفصول على القمر تايتان والكوكب زحل، ومراقبة التحولات والتغيرات التي تحصل في حلقات الكوكب الغريبة بما في ذلك الاعتدال الفصلي في العام 2009 عندما تصبح الشمس مواجهة لدوائر الكوكب. كذلك سيحاول العلماء مراقبة التغيرات وإمكانية العثور على مكتشفات جديدة في جو زحل المغناطيسي.وكانت كاسيني قد دأبت في نحو السنوات الأربع الماضية من مهمتها الفضائية إلى زحل على إرسال سيل متواصل من المعلومات عن مجموعة نظام زحل إلى الأرض اشتمل على نحو 140,000 صورة ومعلومة التقطتها وجمعتها خلال 62 دورة لها حول زحل ومرورها 43 مرة بالقمر تايتان والمرور 12 مرة قريبا من الأقمار الجليدية الأخرى.وعلما بأن كاسيني بدأت رحلتها الفضائية قبل أكثر من 10 سنوات ودخلت في مدار زحل قبل أربع سنوات، فإنها ما زالت محتفظة بنشاطها وعافيتها ودقتها كمركبة فضائية على الرغم من إصابة ثلاثة من أجهزتها العلمية بأعطال بسيطة ليس لضررها تأثير يذكر على قدرتها على جمع المعلومات العلمية. ومما يذكر أنه سيتبقى للمركبة من الوقود بعد انتهاء تمديد السنتين في مهمتها ما يكفي لتكليفها بمهمة إضافية ثالثة. فمن المحتمل أن تمهد المعلومات التي سيتم جمعها عن القمرين تايتان وإنسيلادوس أساسا للتخطيط لمهمة جديدة.وتعتبر مركبة كاسيني التي تم إطلاقها من كيب كانافيرال بولاية فلوريدا في 15 أكتوبر، 1997، في رحلة قطعت فيها 3,5 بليون كيلومتر من أقدر وأفضل المركبات الفضائية من الناحية العلمية. فقد حملت رقما قياسيا من الأجهزة والمجسات بلغت 18 جهازا ومجسا بما فيها ستة أجهزة إضافية لمجس هيغنز التابع لوكالة الفضاء الأوروبية لدراسة القمر تايتان. وتستمد المركبة كاسيني طاقتها الكهربائية من ثلاثة مولدات للطاقة الكهربائية الحرارية بالنظائر المشعة تولد الكهرباء من الحرارة الناجمة عن التحلل الطبيعي للبلوتونيوم. وقد دخلت المركبة مدار زحل في شهر حزيران/يونيو، 2004، وبدأت فورا بإرسال المعلومات إلى الأرض.والمعروف أن مشروع مهمة كاسيني – هيغنز (نسبة إلى العالم الرياضي الإيطالي جيوفاني كاسيني 1625-1712 والعالم الفيزيائي الفلكي الهولندي كريستيان هينغنز 1629-1695) مشروع تعاوني تشترك فيه الوكالة الأميركية للطيران والفضاء ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الإيطالية. ويشرف على إدارة البرنامج مختبر الدفع النفاث التابع لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا وذلك لحساب مديرية المهام العلمية في وكالة الطيران والفضاء في واشنطن. وقد تولى مختبر الدفاع النفاث عملية تصميم وتصنيع مركبة كاسيني وتجميعها بكاملها.
تقرر أن تواصل مركبة الفضاء الدولية كاسيني – هيغنز رحلتها في الفضاء البعيد لتستمر في الكشف عن مزيد من أسرار الفضاء المذهلة وتضيف جديدا إلى ما حققت حتى الآن من اكتشافات مدهشة.
فقد أعلن مختبر باسادينا للدفع النفاث التابع لوكالة الطيران والفضاء (ناسا) الأميركية في كاليفورنيا تمديد مهمة المركبة الفضائية التي حققت إنجازات تاريخية رائعة تمثلت في الصور والمعلومات التي بعثت بها من الفضاء الخارجي وتمخضت عن ثورة في معرفتنا ومعلوماتنا عن الكوكب زحل والأقمار الدائرة في فلكه في المجموعة الشمسية.ويضيف التمديد سنتين إلى مهمة مركبة كاسيني – هيغنز التي كان مقررا أصلا أن تنتهي في شهر يوليو من العام الحالي 2008.وستشمل المهمة الجديدة قيام المركبة بالدوران حول زحل 60 مرة في مدارات إضافية علاوة على المرور في طيرانها بأقمار زحل الغريبة. إذ من المقرر أن تمر المركبة بالقمر تايتان 26 مرة وبالقمر إنسيلادوس 7 مرات، ومرة بكل من الأقمار الثلاثة دايون وريا وهيلين. ولن تقتصر المهمة على دراسة زحل وأقماره فقط، بل ستشمل أيضا إلقاء نظرات دراسية على الدوائر المحيطة به وجوّه المغناطيسي المعقد.وقد صف مدير قسم علوم الكواكب في مقر رئاسة وكالة الطيران والفضاء في واشنطن، جيم غرين، هذا التمديد في المهمة بأنه "لا يشكل مدعاة للإثارة والاهتمام عند المجتمع العلمي وحسب، بل ويمهد لاستمرار العالم في المشاركة في ما يكشف من أسرار زحل." وقال غرين إن "الاكتشافات الجديدة هي السمات المميزة لنجاح المهمة، علاوة على ما بثته المركبة إلى الأرض من صور يحبس مشهدها الأنفاس" ويثير الدهشة والإعجاب.أما مدير برنامج كاسيني في مختبر ال¤فع النفاث في باسادينا بكاليفورنيا، بوب ميتشل، فقد أكد أن "المركبة تؤدي مهمتها بأداء فائق"، الأمر الذي قال إنه مصحوب "باندفاع شديد من فريق" العاملين في البرنامج "مما يشكل إثارة لدينا بالنسبة لما تنطوي عليه السنتان من المهمة من احتمالات."ويسود لدى العلماء، استنادا إلى ما اكتشفته كاسيني وما بعثت به من صور ومعلومات، اعتقاد بأن قمر زحل إنسيلادوس ربما يختزن ماء سائلا تحت سطحه. ولذا يصب العلماء بالغ اهتمامهم على القمر الصغير ويجعلونه في رأس قائمة أولويات دراستهم. ويبلغ حجم إنسيلادوس عُشر (واحدا على عشرة) من حجم القمر تايتان. وهو بالمقارنة إلى قمرنا الأرضي لا يزيد حجمه عن سُبع (واحد على سبعة) من القمر.ومبعث هذا الاعتقاد أن كاسيني اكتشفت نوافير ثلج مائي تنبع كالحمم من تحت سطح القمر إنسيلادوس. ويصل علو ما تنفثه تلك النوافير الثلجية ثلاثة أضعاف قطر القمر ذاته ويغذي رذاذها أكبر الحلقات أو الأطواق المحيطة بزحل. ولإلقاء نظرة مقرّبة على ما يجري، من المقرر أن تقترب كاسيني إلى مسافة 25 كيلومترا من سطح القمر أنسيلادوس.أما المعلومات والملاحظات التي بعثت بها كاسيني عن تايتان، أكبر أقمار زحل، فقد زودت العلماء بنظرة تعود بهم إلى ما يحتمل أن كانت عليه الكرة الأرضية قبل أن تنشأ عليها الحياة. إذ يعتقد العلماء الآن أن هناك شبها كبيرا بين تايتان والأرض. ومن أوجه ذلك الشبه، وجود بحيرات وأنهار وقنوات وكثبان رملية ومطر وثلوج وغيوم وجبال. وهم لا يستبعدون وجود براكين أيضا.ولم تكن هذه الاكتشافات متوقعة أثناء التخطيط لمهمة كاسيني. فقد صرح دنيس ماتسون، العالم المشرف على مشروع كاسيني في مختبر الدفع النفاث بقوله "لم نكن ندري في الواقع ما قد نعثر عليه عندما خططنا مهمة (كاسيني) وخاصة بالنسبة لإنسيلادوس وتايتان." وأوضح ماتسون أن المهمة الإضافية للمركبة الفضائية تقررت نتيجة "للمكتشفات الجديدة التي ستمنحنا الفرصة للنظر والبحث عن المزيد."غير أن أمطار تايتان وأنهره وبحيراته تختلف عن تلك التي نعرفها على الأرض فهي تتكون من الميثبن والإيثين (غازان كغاز المستنقعات والهيدروكربون) عدا عن أن درجة الحرارة على تايتان تنخفض إلى 180 درجة مئوية تحت الصفر. وعلى الرغم من أن كثافة جو تايتان تحد من الرؤية وتبين السطح، فقد مكّن جهاز رادارها عالي التردد وجهازها للمسح والتقاط الصور بالأشعة تحت الحمراء العلماء من إلقاء نظرة واضحة عليه.ومن بين المهام الأخرى التي سيتابعها العلماء المعنيون برحلة كاسيني ومهامها الإضافية متابعة تحول الفصول على القمر تايتان والكوكب زحل، ومراقبة التحولات والتغيرات التي تحصل في حلقات الكوكب الغريبة بما في ذلك الاعتدال الفصلي في العام 2009 عندما تصبح الشمس مواجهة لدوائر الكوكب. كذلك سيحاول العلماء مراقبة التغيرات وإمكانية العثور على مكتشفات جديدة في جو زحل المغناطيسي.وكانت كاسيني قد دأبت في نحو السنوات الأربع الماضية من مهمتها الفضائية إلى زحل على إرسال سيل متواصل من المعلومات عن مجموعة نظام زحل إلى الأرض اشتمل على نحو 140,000 صورة ومعلومة التقطتها وجمعتها خلال 62 دورة لها حول زحل ومرورها 43 مرة بالقمر تايتان والمرور 12 مرة قريبا من الأقمار الجليدية الأخرى.وعلما بأن كاسيني بدأت رحلتها الفضائية قبل أكثر من 10 سنوات ودخلت في مدار زحل قبل أربع سنوات، فإنها ما زالت محتفظة بنشاطها وعافيتها ودقتها كمركبة فضائية على الرغم من إصابة ثلاثة من أجهزتها العلمية بأعطال بسيطة ليس لضررها تأثير يذكر على قدرتها على جمع المعلومات العلمية. ومما يذكر أنه سيتبقى للمركبة من الوقود بعد انتهاء تمديد السنتين في مهمتها ما يكفي لتكليفها بمهمة إضافية ثالثة. فمن المحتمل أن تمهد المعلومات التي سيتم جمعها عن القمرين تايتان وإنسيلادوس أساسا للتخطيط لمهمة جديدة.وتعتبر مركبة كاسيني التي تم إطلاقها من كيب كانافيرال بولاية فلوريدا في 15 أكتوبر، 1997، في رحلة قطعت فيها 3,5 بليون كيلومتر من أقدر وأفضل المركبات الفضائية من الناحية العلمية. فقد حملت رقما قياسيا من الأجهزة والمجسات بلغت 18 جهازا ومجسا بما فيها ستة أجهزة إضافية لمجس هيغنز التابع لوكالة الفضاء الأوروبية لدراسة القمر تايتان. وتستمد المركبة كاسيني طاقتها الكهربائية من ثلاثة مولدات للطاقة الكهربائية الحرارية بالنظائر المشعة تولد الكهرباء من الحرارة الناجمة عن التحلل الطبيعي للبلوتونيوم. وقد دخلت المركبة مدار زحل في شهر حزيران/يونيو، 2004، وبدأت فورا بإرسال المعلومات إلى الأرض.والمعروف أن مشروع مهمة كاسيني – هيغنز (نسبة إلى العالم الرياضي الإيطالي جيوفاني كاسيني 1625-1712 والعالم الفيزيائي الفلكي الهولندي كريستيان هينغنز 1629-1695) مشروع تعاوني تشترك فيه الوكالة الأميركية للطيران والفضاء ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الإيطالية. ويشرف على إدارة البرنامج مختبر الدفع النفاث التابع لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا وذلك لحساب مديرية المهام العلمية في وكالة الطيران والفضاء في واشنطن. وقد تولى مختبر الدفاع النفاث عملية تصميم وتصنيع مركبة كاسيني وتجميعها بكاملها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق