الخميس، 9 ديسمبر 2010

روبوت يساعد الأطباء في جراحة المخ



تمكن علماء ومهندسون كنديون من تطوير إنسان آلي يتمتع بحاسة لمس قوية ستمكن الأطباء من إجراء عمليات دقيقة في الدماغ باستخدام أوضح الصور حتى الآن.
 
ويسمح الإنسان الآلي - الذي اطلق عليه "نيورو ارم" أو ذراع الاعصاب الذي يجمع بين تكنولوجيا جراحات الدماغ وعلوم الصواريخ لجراحي المخ والأعصاب - بإجراء أخطر العمليات بالاستعانة بآلة تصوير تعمل بالرنين المغناطيسي وتعطي صورا واضحة ثلاثية الأبعاد حتى لأصغر الأعصاب حجما.
 
ومن المتوقع إجراء أول عملية بالاستعانة بهذا الإنسان الآلي هذا الصيف في مستشفى فوتهيلز في كالجاري.
 
من جانبه، قال جارنيت سذرلاند جراح المخ والأعصاب بجامعة كالجاري - الذي يرأس المشروع - في تصريحات للصحفيين: "إن نيورو ارم" سيتيح للأطباء استخدام تقنيات جراحية في أمراض مثل أورام المخ التي لا يتمتع الجراحون بالبراعة الفائقة اللازمة لإجرائها".
 
وأضاف "بينما كان الإنسان الآلي المزود بأدوات جراحية يعبث بأشياء بالغة الصغر من خلفه "هناك تعاون هائل.. لدينا في غرفة العمليات الآن مجموعة كاملة من المهندسين والعلماء الذين يساهمون في تحسين جراحة المخ والأعصاب."
 
ويجري التحكم في ذراع الاعصاب "نيورو ارم" من خلال غرفة تشبه قمرة القيادة في الطائرة، حيث يمسك الجراح بمقابض تجعله يشعر بالضغط والأنسجة مما يحول دون تعرض الأوعية الدموية والأنسجة الاخرى لضغط كبير خلال العمليات.

تحديد أقدم جنين ديناصور


حدد علماء المتحجرات أقدم جنين معروف يعود إلى نوع من الديناصورات عاشت قبل 190 مليون سنة.
ويعود الكشف عن بيضة الديناصور "ماسوسبونديلس" التي تحتوي على جنين حفظ بشكل جيد إلى عام 1976 في جنوب افريقيا.
ويعتقد أن هذا المخلوق يتحدر من عائلة حيوانية تشمل الديناصورات ذات الاعناق الطويلة التي عرفت باسم برونتوساروس.
وتسلط الدراسة التي نشرت في مجلة "علم متحجرات الحيوانات الفقارية" الضوء على المراحل الاولى لتطور الديناصورات.
وقام الباحثون باستخدام الجنين لإعادة بناء كيف كان شكل الديناصورات الصغيرة التي تنتشر في الارض.
واكتشف فريق العمل الذي فحص البيضة المتحجرة برئاسة البروفسور روبرت ريز من جامعة تورونتو ميسيسوجا في كندا أن الجنين الذي فيها هو اقدم جنين لحيوان فقاري يمشي على اليابسة.
وقال البروفسور ريز إن "البحث يفتح نافذة موجودة على التاريخ المبكر وتطور الديناصورات".
واضاف ان " بروسايوروبودس هي أول ديناصورات تنوعت بشكل كبير واصبحت بسرعة كبيرة اكثر المجاميع انتشارا ، لذا فإن(دراسة) بيولوجيتها مهمة على وجه الخصوص لإنها تمثل بطرق عديدة فجر عصر الديناصورات".
ويعود "ماسوسبونديلس" الى مجموعة من الديناصورات تعرف باسم "بروساروبودس" وهي من احفاد "ساروبودس" الديناصورات الضخمة ذات الاعناق الطويلة والتي تسير على اربعة ارجل.
ولاحظ الباحثون بعد دراسة الهيكل العظمي الصغير (طوله 20 سم ) أن الجنين كان على وشك الخروج من البيضة بيد أن الحظ لم يحالفه.
ويقول تقريرهم إن الجنين يبدو مختلفا تماما مقارنة بالحيوانات الكبيرة.
وما أن تفقس البيوض فان صغار الديناصورات تكون بأربع ارجل طويلة الامر الذي يعني انها ستتمكن من السير على أرجلها الاربع بدلا من السير على رجلين كما هي الحال في الديناصورات الكبيرة.
ويبدو رأس الجنين كبيرا وبشكل غير متناسب مع جسمه، اذ يعتقد ان ديناصورات الماسوبونديلس الكبيرة يبلغ طولها خمسة امتار ولها رؤوس صغيرة نسبيا واعناق طويلة.
ويبدو ان طبيعة جسمها التشريحيه تتغير مع كبر سنها.
وتشير الدراسة إلى أن جسد الجنين الضعيف يحتاج إلى رعاية بعد تفقيس البيضة وخروجه منها ،كما هي الحال مع الاطفال من البشر، وفي هذه الحالة فأنها ستكون أول مثال على الرعاية الابوية للصغار.
المصدر BBC

بنكرياس اصطناعي للسيطرة على السكري


اظهر باحثون من جامعة كمبريج البريطانية ان البنكرياس الاصطناعي يمكن ان يستخدم لتنظيم معدلات السكر في اجساد الاطفال المصابين بالنوع الاول من السكري.

وبينت تجارب مختبرية ان دمج مجس حقيقي يقيس معدل السكر مع مضخة تعطي جرعات من الانسولين يمكن ان يحسن على نحو فعال من درجة ضبط وتنظيم معدلات السكر في الجسم.
واظهر البحث، الذي نشرت مقتطفات منه في مجلة لانسيت الطبية، ان الجهاز الجديد سيقلل بشكل ملموس من الانخفاضات الحادة الخطيرة ف....

الجمعة، 3 ديسمبر 2010

عُلماء يعثرون على بكتيريا قد تغير مفهوم الحياة


عُلماء يعثرون على بكتيريا قد تغير مفهوم الحياة - Hespress

وكالات
Friday, December 03, 2010
لم تجد وكالة الفضاء الأميركية (الناسا) كائنات فضائية، وبدلاً من ذلك عثرت على بكتيريا نادرة على كوكبنا ستغير مفهوم الحياة على الأرض.
وعقدت الناسا أمس الخميس مؤتمراً صحافياً أنهت فيه كلّ التكهنات حول عزمها الإعلان عن اكتشاف كائنات فضائية، وقالت إنها عثرت نوع نادر من البكتيريا في كاليفورنيا تمكنت من استبدال الفوسفور بالزرنيخ.
وذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن الناسا أعلنت عن الاكتشاف الذي قام به فريق العلماء بقيادة فيليسا وولف سيمون ونشر في مجلة "ساينس"، وقال الباحثون إن كل أنواع الحياة على الأرض من الميكروبات إلى الفيلة مروراً بالبشر تتألف من نموذج جيني واحد من 6 عناصر هي الأوكسيجين والكربون والنيتروجين والسلفور والهيدروجين والفوسفور.
غير أن الباحثين يقولون إن البكتيريا التي عثروا عليها في منطقة مونو لايك في كاليفورنيا تمكنت من استبدال الفوسفور بعنصر شبيه به ولكنه سامّ هو الزرنيخ.
ويفتح الاكتشاف الباب أمام احتمال وجود غلاف حيوي بمثابة ظلّ للذي نعرفه ويشير إلى أن الحياة ربما تطورت من أصل غير الذي نعرفه حتى الآن.
وقالت سيمون إن الاكتشاف "يذكر أن الحياة كما نعرفها قد تكون أكثر مرونة مما كنا نعتقد أو نتخيل في السابق".
وأوضحت أنه إذا كانت البكتيريا على كوكب الأرض قادرة على القيام بأمر غير متوقع لهذه الدرجة على وحدة الكيمياء الحيوية، يمكن توقع الكثير من الحياة التي لم يتم اكتشافها بعد.
وقد يفتح الباب الاحتمالات أمام العثور على حياة في الفضاء غير تلك التي نعرفها على كوكب الأرض قائمة على عناصر أخرى

الخميس، 2 ديسمبر 2010

نظارات جديدة.. لتطبيقات «الواقع المعزز»


لندن: «الشرق الأوسط»
امسك بقطعة مربعة من الورق المقوى الأسود والأبيض في يدك، لتشاهد وحشا بحجم الكلب الصغير يظهر في أعلاها يعوي في وجهك، أو شاهد كرة أرضية صغيرة تدور حول علبة مشروب غازية، أو كرات افتراضية تسقط عبر فجوة رقمية على طاولة، كما يمكنك أن تشاهد إنسانا افتراضيا بالحجم الطبيعي يجلس على كرسي فارغ.. كل ذلك بتوظيف أداة جديدة توضع على العينين.
ما الذي يجعل هذه المؤثرات الخاصة المؤثرة ممكنة؟ إنها زوج من نظارات «الواقع المعزز» augmented reality (AR)، وخاصة نظارات «راب 920 إيه آر» Wrap 920AR من شركة «فيوزيكس». وبينما يظهر الواقع الافتراضي للمشاركين به على شكل مشهد رقمي فقط، فإن الواقع المعزز يقوم بمزج المعلومات الافتراضية كالنصوص، أو الصور مع ما تراه وتشاهده في العالم الحقيقي وفي الزمن الحقيقي.
* مزيج واقعي
* وخلال السنوات الماضية شرعت تقنيات الواقع المعزز في الظهور على الهواتف الذكية. وفي هذا السياق يقوم البرنامج بتركيب المعلومات فوق ما تشاهده من هذا العالم عبر شاشة الجهاز. لكن نظارات الواقع المعزز التي تؤمن تجربة مثيرة غامرة تظل حتى الآن وقفا فقط على البحث الأكاديمي والتطبيقات المهمة الخاصة بالتدريب الطبي والعسكري. وهذا عائد إلى أن تجهيزات الواقع المعزز وعتاده ضخمة الحجم وتكلف آلاف الدولارات.
ونظارات «راب 920 إيه آر» من «فيوزيكس» الواقعة في روشستر، نيويورك تكلف نحو 1995 دولارا، وهي نصف سعر نظارات الواقع المعزز الأخرى ذات الوضوح والتحديد المشابهين. وتأمل الشركة أن تجد هذه النظارات طلبا من قبل ممارسي الألعاب، ومعدي الرسوم المتحركة، والمهندسين المعماريين، ومطوري البرامج، كما طورت الشركة برنامجا لتشييد بيئات خاصة بهذا الواقع التي تسوق مع النظارات.
* نظارة معززة
* ويعني ارتداء نظارات «راب 920 إيه آر» النظر إلى العالم الخارجي عبر زوج من شاشات الفيديو العاملة بالبلور السائل (إل سي دي)، وهي أثقل من زوج عادي من النظارات، لكنها أخف من شاشات الواقع الافتراضي الأخرى التي تركب على الرأس. وتوصل هذه الشاشات إلى كاميرتي فيديو كامنتين خارج النظارتين أمام العينين. وتقوم كل شاشة بإظهار العالم بشكل مختلف قليلا بالنسبة إلى كل عين، مقلدة النظر البشري الطبيعي الذي يؤمن عمقا إدراكيا. وتقوم مقاييس التسريع (الحركة)، والمستشعرات الجيروسكوبية، والمقاييس المغناطيسية بتعقب الاتجاه الذي ينظر إليه مرتدي الجهاز. كذلك تأتي النظارات بفتحات تتيح للمستخدمين وصلها بهاتف «آي فون» للحصول على الطاقة وأدوات التحكم اللازمة، مثل تحميل جسم خاص بالواقع المعزز، أو بالبيئة المحيطة.
ويمكن لبرنامج «فيوزيكس» التعرف على العلامات المرئية وتعقبها (كالقطعة البيضاء والسوداء للوحة الكارتون مثلا التي يحملها المستخدم)، أو الإمساك بجسم، أو لون معين (كعلبة مشروبات غازية).
وتنفذ عملية التعقب بشكل جيد جدا طالما كان النمط أو الجسم الذي يجري تعقبه لا يزال مرئيا من قبل الكاميرات، لكن إمالة نمط التعقب زيادة عن اللزوم من شانه أن يسبب تذبذب الصورة الافتراضية. وعن طريق تعقب حركات الرأس يمكن للبرنامج التأكد من أن الأجسام الافتراضية هي واقعة بشكل جيد ومنظم فوق العالم الواقعي.
ويقول ستيف فينر أستاذ علوم الكومبيوتر في جامعة كولومبيا في نيويورك، وأحد الباحثين البارزين في ميدان الواقع المعزز منذ التسعينيات إن «ثمة أشخاص آخرين يصنعون هذه التقنيات المجسمة، لكن لا يوجد أي كان يستطيع مقاربة أسعار «فيوزيكس»؟ وأضاف في حديث نقلته مجلة «تكنولوجي ريفية» الأميركية أن التكامل بين الكاميرات ومستشعرات الحركة على صعيد العرض يجعل النظارات أصغر حجما.
ويلاحظ بلير ماكلينتر الأستاذ المساعد في معهد جورجيا للتقنيات، الذي يعمل أيضا على ألعاب الواقع المعزز، أن غالبية الباحثين والشركات يركزون على الهواتف الذكية. وقال «إن قلة من الناس يقومون بتطوير شاشات عرض أمام الرأس للأغراض الاستهلاكية منذ أن أصبحت الهواتف الذكية قوية جدا». بيد أنه يلاحظ أيضا أن نظارات الواقع المعزز لا تزال أكثر عملية من الهواتف في الكثير من المواقف. «فأي شيء يتعلق بالأدوات، والطب، والشؤون العسكرية، والتصليحات الخاصة بالصيانة، تتطلب شاشات تُرتدى، أو تركب على الرأس»، كما يقول، لأن أيادي الأشخاص بحاجة إلى أن تكون حرة للقيام بأعمال كهذه. ويشير ماكلينتر أيضا إلى أن اكتشاف المعلومات المتعلقة بالعالم عن طريق استخدام الواقع المعزز، يتطلب النظر عبر جهاز بشكل مستمر، وهو أمر ثقيل وكبير لا يتم عبر الهاتف.
* تطبيقات جديدة
* ولكي تصبح نظارات الواقع المعزز شعبية جدا، كما يقول ماكلينتر، عليها أن تصبح خفيفة الوزن، وأجمل منظرا، وبحاجة أيضا إلى تطبيقات جديرة بها. «فما من أحد مستعد أن يدفع حتى 100 دولار إذا لم يكن هنالك تطبيق جيد»، كما يقول. ويعتقد ماكلينتر أن الألعاب قد تكون تطبيقا قاتلا بالنسبة إلى الواقع المعزز، إلا أن تطبيقات الأعمال والوسائط الاجتماعية قد تكون أكثر شعبية. وأشار إلى أن نظارات «فيوزيكس» قد تكون خطوة متوسطة، «فقد لا يكون هنالك مليون شخص يقومون بشرائها، لكنني أعتقد أنها ستكون قريبة مما نحتاجه من أي شيء أخر حتى الآن».
وفي النهاية، قد يكون عمليا جدا وضع الواقع المعزز ضمن النظارات من دون الحاجة إلى شاشات عرض كبيرة عن طريق تركيب الصورة على العدسات، ومن ثم استخدام الأجزاء والمكونات البصرية، «فالنظارات فكرة قديمة جدا يعود عهدها إلى الأيام الأولى من الواقع المعزز» كما يقول فينر. لكن من الصعب تعقب الصورة التي يراها الشخص، وبالتالي تركيب الأجسام الافتراضية بدقة كبيرة على الشاشة الفارغة. كما أن الشاشات البصرية تواجه أيضا صعوبة في منافسة الضوء المحيط.
ويعتقد ماكلينتر أنه حتى أولئك الذين لا يضعون عادة نظارات زجاجية، قد يجدون في النهاية أن نظارات الواقع المعزز أمر يستقطب الاهتمام، «فقبل عشر سنوات، لو حدث وأبلغت الجميع بأنه سيمكنهم وضع شيء كبير الحجم على الأذنين يغمز ويومض لما صدقوا»، وهو يشير بذلك إلى سماعة «بلوتوث» التي تركب على الرأس، «فقيمة الشيء تبز النقص في سهولة الاستخدام والناحية الجمالية أيضا» على حد قوله.

الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

الثعابين الطائرة معجزة حيوية ميكانيكية

نسمع الكثير عن ثعابين سامة وغير سامة، وعن ثعابين تعصر ضحيتها وثعابين تستطيع حفظ الماء في جسدها، وأخرى قادرة على تغيير لونها للتنكر وحماية نفسها من أعدائها، لكن أغربها هي الثعابين الطائرة.

يعود وجود الثعابين حسب التقديرات العلمية إلى حوالي 300 مليون سنة، وأظهرت الدراسات أن بعض الثعابين كان لها أرجل اندثرت مع مرور الزمن حتى تم الاستغناء عنها نهائيا، ويدل على ذلك تلك المهاميز الموجودة في أجسامها.

وللثعابين طقوس معينة للتكاثر، بحيث تبدأ بمرحلة البيات الشتوي ومن ثم مرحلة الطلب واستعراض القوى يليها مرحلة التزاوج، وبعدها يأتي وضع البيض وفقسه لتبدأ حياه جديدة لثعبان جديد.

بين البر والبحر... ثعابين تتغير

جسم الثعابين الطويل وهيكلها العظمي مميز بعدد فقراته التي تتراوح بين 200 إلى 400 فقرة، و هذه التركيبة تساعد الثعبان على اللسع والعصر والسباحة بشكل فعال دون الحاجة إلى وجود أطراف كباقي الحيوانات. وجسم الثعابين الخارجي مغطى بحراشف سمكية، وهي عبارة عن طبقات تتجدد باستمرار لحماية الجلد، وكل هذا يساعد الثعابين على العيش بين البحر والبر.

ولكن عندما يأتي الأمر لأكثر الأماكن حرارة وجفافا، فإن الثعابين التي تعيش هناك تجد طريقة لموازنة كمية السوائل في أجسامها بحيث تستطيع الصبر على عدم الشرب لمدة طويلة دون أن تتأثر، وذلك بتكرير البول مرة تلو الأخرى للاستفادة من الماء الموجود فيه.

وتجدر الإشارة إلى صعوبة تصنيف أنواع الثعابين، ولكن أغلب التصنيفات تعتمد على مكان العيش أو مستوى وجود السم داخلها أو على وجود الأنياب في فمها.

ثعابين تطير بفنية عالية في الهواء

يستعمل ثعبان شجرة الجنة النادر، كما يطلق عليه، نفس الحركة عندما يتحرك داخل الماء أو في الهواء، والغريب في الأمر، قدرة هذا المخلوق على الانتقال مسافة 330 قدما في الهواء ومن ثم الالتفاف بمقدار 90 درجة لتغيير اتجاهه، وهذا ما أبقى العلماء في حيرة لعدة سنوات.

وقد أكدت مجموعة من العلماء والباحثين من معهد العلوم الهندسية والميكانيا التابع لجامعة فرجينيا بمدينة بلاكسبورج بولاية فيرجينيا الأمريكية بعد قيامهم بتحليل دقيق لهذه الظاهرة، أن هذه الثعابين تعتبر ظاهرة بيولوجية ميكانيكية غريبة من نوعها.

تعيش هذه الثعابين في جنوب شرق آسيا وجزر الملايو وخاصة جزيرة جاوة الاندونيسية، فهي نادرة الوجود وعجيبة، لأن من ميزاتها الطيران من شجرة إلى أخرى بمساعدة أجسامها الملساء، فهي تبسط نفسها فتصبح أشبه بشريط، وعندما تريد الهبوط على الأرض تنزل بحركة لولبية أو بحركة تشبه الأمواج في الهواء، تحول دون ارتطامها بالأرض.

وقام الباحث جاك سوشا وزملاؤه من جامعة فرجينيا بتصوير هذه الثعابين وهي تهبط من شجرة على ارتفاع 15 مترا مستخدمين أربع كاميرات من زوايا مختلفة، ثم كونوا صورا ثلاثية الأبعاد للثعابين أثناء طيرانها. وأوضحت الصور بالحركة البطيئة قيام الأفاعي الطائرة بتحويل جسمها إلى رقاقة مسطحة وذلك بعد شفط تجويفها وإفراغه من الهواء، وتستعمل الحركة اللولبية لتوليد خاصية الارتفاع في الجو.

ولكن، وكما أوضح العلماء، فإن هذه الثعابين لا تطير عمليا وإنما تقوم بالسباحة في الهواء، ويظهر ذلك في كيفية استعدادها للإقلاع أو للسباحة بأن تدلي نفسها من على الفرع وتلوي جسمها على شكل حرف التاء اللاتيني، وبعد ذلك تقفز وتزيد سرعتها تدريجيا مبتعدة عن الفرع بحيث يكون جسمها حينها مسطحا وقد تضاعف عرضه تقريبا ومن ثم تبدأ بالتموج من جهة إلى أخرى، وتلتف بإدارة نصف جسدها الأمامي للجهة المرغوب التوجه إليها.

وهنا أكد الباحثون أن "تأثير الطيران مؤقت وسرعان ما يزول" وأضاف سوش أن "الحيات تضغط إلى أعلى رغم أنها تتحرك باتجاه الأسفل"، وحسب ما أوضح العلماء فإن قوة الدفع التي تتمتع بها الحية أكبر من وزنها.

(د.ب.أ) ماجد أبو سلامة مراجعة: حسن زنيند

العلماء حائرون : أين ذهب نفط كارثة خليج المكسيك؟


لم يسبق وأن تدفقت كميات كبيرة من النفط في البحر على العمق الذي تدفقت به في خليج المكسيك. واليوم وبعد مرور نصف سنة على تلك الكارثة، يبحث العلماء عن إجابة للغز يحيّرهم: أين ذهب النفط، وكيف اختفى بهذه السرعة؟

بدأت أكبر كارثة نفطية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية يوم العشرين من شهر نيسان /أبريل الماضي: منصة استخراج النفط العائمة "ديب ووتر هوريزون" انفجرت في خليج المكسيك، فلقي أحد عشر شخصا حتفهم وتدفق النفط في أعماق البحر.

لم يستغرق الأمر طويلا حتى وصل النفط إلى السواحل ونقل الإعلام صور طيور البجع وقد التصق النفط بريشها، وصور الأسماك الميتة على الشواطئ. والآن، وبعد ستة شهور تقريبا، بدأ العلماء بتقييم النتائج.

العلماء حائرون

كارثة خليج المكسيك فريدة من نوعها: إذ لم يسبق وأن تدفقت كميات بهذا الحجم ولهذه المدة وعلى عمق 1500 متر في البحر. أربعة ملايين برميل من النفط لوّثت مياه المنطقة وسواحلها. لكن اليوم، يبدو الأمر للوهلة الأولى على الأقل، وكأن النفط "فص ملح" وذاب في البحر الكبير.

مؤخرا قام الباحث في علم البحار، أندرو جول، الأستاذ في جامعة كولومبيا بنيويورك، بزيارة المنطقة على متن سفينة بحث علمي، وأدهشه لغز اختفاء البقع النفطية العملاقة التي كانت تطفو على سطح البحر : "لدينا الآن فكرة جيدة عن كمية النفط التي تسربت من البئر" يقول الباحث ويضيف " لكن ليس لدينا فكرة عن مصير هذا النفط. هل انتشر في مناطق أخرى لا نعرفها؟ هل تبخر؟ أم قامت البكتيريا والكائنات الدقيقة بتحليله؟ ليس لدينا جواب على هذه التساؤلات".

إلا أن 660000 ألف طن نفط لا تختفي بهذه البساطة، حتى وإن تعسّر رؤيتها : فالأضرار البيئية مهولة وسوف تدوم لعشرات السنين، كما يقول أستاذ علم البيئة سابقا في جامعة ألاسكا، ريتشارد شتاينر.

التعلم من تجارب سابقة

شتاينر، الذي تابع عن كثب كارثة ناقلة النفط إكسون فالديز عام 1989 في ألاسكا، يعرف أن الضرر الأكبر بالبيئة يسببه النفط الذي لا يُرى بالعين المجردة. فتحت رمال شواطئ ألاسكا ما زال يوجد 80000 إلى 120000 لتر من النفط الخام.

وفقط حين يحفر المرء في الرمل أو في قاع البحر، يظهر النفط للعيان، كما يقول ريتشارد شتاينر. وبعد مرور 21 عاما على تلك الكارثة، فإن 10 أنواع من أصل 30 نوعا من الأسماك والطيور في المنطقة، تعافت نسبيا من الكارثة، حسب دراسة علمية حكومية.

وكمثال على العواقب بعيدة المدى، ما حل بسمك الرنجة الأطلسي "سمك الفسيخ"، فكارثة إكسون فالديز قضت على اليرقات في المنطقة، وهو أمر لم يفاجئ أحدا، ويقول شتاينر إن ما حدث بعد ذلك لم يخطر على بال أحد " في العام التالي عادت الأسماك الكبيرة إلى المنطقة، واعتقدنا أننا محظوظون، لكن وبعد سنتين أو ثلاث، ماتت الأسماك الكبيرة. لم تصل كميات كبيرة من النفط إلى هذه الأسماك، إلا أن الكميات القليلة كانت كافية لتدمير نظام مناعتها، فانتشر فيروس VHS بينها وقضى عليها".

ولا يعرف العلماء إن كان سمك التونة ذو الزعانف الزرقاء سيلاقي نفس المصير في خليج المكسيك أم لا، فالموسم الرئيسي الذي تضع فيه هذه الأسماك بيضها هو شهري نيسان/أبريل وأيار/ مايو. وحاليا يقدر العلماء أن 20 بالمائة من نسل سمك التونة في خليج المكسيك قد مات.

وأيضا لا يعرف العلماء تأثير هذه الكارثة على حوالي عشرين نوعا من الثدييات البحرية التي تعيش في الخليج. وقد ألقت الأمواج بجثث مئات الدلافين على الشطآن، ولا أحد يعرف عدد الدلافين في عرض البحر.

حماة البيئة يدقون ناقوس الخطر

وبشكل عام عام، من الصعب حصر العواقب البيئية الناجمة عن كارثة خليج المكسيك، فالنفط تدفق من بئر على عمق 1500 متر في منطقة بعيدة عن الشاطئ، وقد حملت التيارات البحرية والرياح والأمواج البقع النفطية ووزعتها في شتى الاتجاهات.

وتجري سفن الأبحاث والعلماء قياسات في عدة أماكن في خليج المكسيك ويأخذون عينات لتحديد تركيز الأكسجين والكائنات الحية الدقيقة والعوالق "البلانكتون". لكن الأمر لا يتعلق بدراسة عواقب التسرب النفطي فقط، وإنما بعواقب مادة "كوريكسيت" الكيميائية حيث استخدمت شركة بريتيش بتروليوم أربعة ملايين لتر منها لتفتيت البقع النفطية ومنعها من الطفو على سطح البحر. إذ لم يسبق وأن استخدم أحد كمية مماثلة من قبل، وهو أمر انتقده حماة البيئة وقالوا إن المواد الكيميائية أكثر سمّية للكائنات البحرية من النفط الخام.

لكن العلماء لا يملكون جوابا حول ضرر المواد الكيميائية أيضا، ويعتقدون أن أثر هذه الكارثة قد يظهر بعد عشرين عاما، كما هو الحال في كارثة إكسون فالديز في ألاسكا.