الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010


البرت اينشتاين

وُلد ألبرت أينشتاين في مدينة أُولم الألمانية في العام 1879 وأمضى سِن يفاعته في ميونخ. كان أبوه "هيرمان أينشتاين" يعمل في بيع الرّيش المستخدم في صناعةالكهربائية بعد تخلّيه عن مهنة بيع الرّيش. تأخر أينشتاين الطفل في النطق حتى الثالثة من عمره، لكنه أبدى شغفا كبيراً بالطبيعة، ومقدرةً على إدراك المفاهيم الرياضيةالهندسة الإقليدية، وعلى الرغم من انتمائه لليهودية، فقد دخل أينشتاين مدرسة إعدادية كاثوليكية وتلقّى دروساً في العزف على آلة الكمان ولكن أينشتاين رفض فكرة الإله الشخصي والأديان بشكل كامل ورسائله الخاصة تبين أنه يؤمن بإله سبينوزا وهي الطبيعة. وفي الخامسة من عمره أعطاه أبوه بوصلة، وقد أدرك أينشتاين آنذاك أن ثمّة قوةً في الفضاء تقوم بالتأثير على إبرة البوصلة وتقوم بتحريكها. وقد كان يعاني من صعوبة في الاستيعاب، وربما كان مردُّ ذلك إلى خجله في طفولته. ويشاع أن أينشتاين الطفل قد رسب في مادة الرياضيات فيما بعد، إلا أن المرجح أن التعديل في تقييم درجات التلاميذ آنذاك أثار أن الطفل أينشتاين قد تأخّر ورسب في مادة الرياضيات. وتبنَّى اثنان من أعمام أينشتاين رعايته ودعم اهتمام هذا الطفل بالعلم بشكل عام فزوداه بكتبٍ تتعلق بالعلوم والرياضيات. بعد تكرر خسائر الورشة التي أنشأها والداه في عام 1894، انتقلت عائلته إلى مدينة بافيا في إيطاليا، وأستغل أينشتاين الابن الفرصة السانحة للإنسحاب من المدرسةميونخ التي كره فيها النظام الصارم والروح الخانقة. وأمضى بعدها أينشتاين سنةً مع والديه في مدينة ميلانو حتى تبين أن من الواجب عليه تحديد طريقه في الحياة فأنهى دراسته الثانوية في مدينة آروا السويسرية، وتقدَّم بعدها إلى امتحانات المعهد الإتحادي السويسري للتقنية في زيورخ عام 1895، وقد أحب أينشتاين طرق التدريس فيه، وكان كثيراً مايقتطع من وقته ليدرس الفيزياء الوسائد، وعملت أمّه "ني بولين كوخ" معه في إدارة ورشةٍ صغيرةٍ لتصنيع الأدوات الصعبة، وقد درس وحده في بمفرده، أو ليعزف على كمانه، إلى أن اجتاز الإمتحانات وتخرَّج في عام 1900، لكن مُدرِّسيه لم يُرشِّحوه للدخول إلى الجامعة.

الخميس، 16 ديسمبر 2010

اختراع إنسان آلي له عضلات حية

ابتكر العلماء في جامعة كاليفورينا بلوس انجلوس إنسانا آليا تحركه عضلات حية مأخوذة من فأر .. فهو مزيج بين التكنولوجيا الحيوية و التكنولوجيا المتناهية في الصغر. الإنسان الآلي الجديد طوله اقل من ملليمتر واحد , و يمكنه أن يتحرك دون الحاجة إلى مصدر خارجي للطاقة حيث يتكون من شرائح سليكونية ميكروسكوبية بواسطة الخلايا الحية للفأر .

استخدم فريق الباحثين خلايا حية مأخوذة من قلب احد الفئران لصنع جهاز صغير يتحرك بذاته عندما تنقبض خلاياه , و جهاز آخر على شكل ساقي ضفدع صغيرين للغاية .


و يقول العالم كارل موتنيماجنو " العظام التي نستخدمها أما بلاستيكية أو قائمة على السليكون , حيث تكون لها القدرة على الحركة و الانثناء " . و يوضح أن الإنسان الآلي يعمل عن طريق التحفيز الكيميائي للسطح الحي , و يصل أمر إلى الخلايا العضلية فتتحرك في اتجاه معين , و يحدث الانتقال كعضلة حقيقية .

العلماء يصنعون “مياه جافة” !!

هذه “البودرة” التي تشاهدونها في الصورة والتي تشبه السكر أو الدقيق هي في الحقيقة مياه، إذا أمسكت حفنة منها وعصرتها بيدك ستنزل بشكل قطرات مياه سائلة!!
الفكرة ببساطة: إذا أحضرت 5 جرامات من مادة السليكا وخلطهم مع 95 جرام من الماء (في ظروف معينة) وتركتهم بضعة دقائق ستكون النتيجة أن قطرات الماء الدقيقة ستحاط بغلاف من السليكا لتأخذ شكل حبيبات جافة مثل حبيبات السكر والدقيق، لكنها في الحقيقة (في داخل هذه الحبيبات) لا تزال مياه سائلة!
هذه الفكرة الفريدة يمكن الاستفادة منها في تحويل غاز الميثان مثلاً لبودرة ليسهل تخزينه ونقله من مكان لآخر! وكذلك الحال مع الغازات والسوائل المستخدمة في مجال الطاقة، والتي يشكل تخزينها ونقلها مشكلة كبيرة لشركات الطاقة.
صاحب هذه الفكرة هو الأستاذ آندي كوبر من جامعة ليفربول في بريطانيا، الذي أثبت أيضاً أن امتصاص المياه الجافة لثاني أكسيد الكربون أكبر بثلاث مرات من المياه العادية، لذا سيفتح بحثه مجالاً جديداً لمواجهة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وظاهرة الاحتباس الحراري.

الاثنين، 13 ديسمبر 2010

تصنيع سيارة تسير بسرعة 1000 ميل في الساعة في العام القادم


BLOODHOUND_front_dynamic_20100401m.jpg

سيتم تصنيع السيارة المعروفة بـ Bloodhound SSC ، المتوقع لها أن تسير بسرعة 1000 ميل في الساعة أي ما يعادل (1600 كيلومتر في الساعة) او اسرع من ذلك، في بريطانيا في بدايات العام القادم. حيث تم وضع اللمسات النهائية على التصميم العام الماضي كما هو موضح في هذا التقرير.

ريتشارد نوبل مدير الشروع، الذي حقق اكبر سرعة على الارض قال، ان بناء السيارة سوف يبدأ في يناير من العام القادم وانه يتطلع إلى تحقيق رقم قياسي للسرعة على الارض في العام 2012. والهدف الاساسي من المشروع هو تعزيز العلوم والهندسة ورفع معنويات الشباب. وقد عقدت برامج تعليمية مكثفة في 25,000 مدرسة في بريطانيا لتكون مطلعة على هذا المشروع

استخدام تكنولوجيا النانو في تحسين علاج السرطان

Using nanotechnology to improve cancer treatment


أمل باسم المركز العلمي للترجمة: بحث قام به باسار بيلجيسير Basar Bilgicer، الأستاذ المساعد في الهندسة الكيميائية والجزيئات الحيوية وعضو في مبادرة العلاج والتشخيص المتقدم Advanced Diagnostics and Therapeutics initiative at the University في جامعة نوتري دام Notre Dame، ربما في يوم من الأيام يساعد الأطباء على تقديم علاج كيميائي أفضل للأورام السرطانية بدون آثار جانبية ضارة.

على الرغم من أن العلاج الكيميائي يؤثر بشكل سام على الأورام السرطانية إلا أنه قد يقتل الخلايا السليمة، مما يؤدي إلى ظهور آثار جانبية سامة.

لقد شمل بحث بيلجيسير Bilgicer تطوير عقار محمل بجسيمات النانو إلى الأنسجة المتورمة، حيث تسمح راشحات الأوعية الدموية لجسيمات النانو بالمرور من خلال الشعيرات لتصل إلى الورم، وذلك لأن جسيمات النانو صغيرة لحدٍ كافٍ لتخترق الأنسجة المتورمة، وكبيرة جداً لتمر إلى الأنسجة الأخرى في الأعضاء الحية مثل الكليتين، الرئتين، الكبد والطحال. وعند وصول الجزيء إلى الورم، فإن البيئة الحمضية القوية في الورم تسبب انطلاق للعلاج الكيميائي المحمّل، مما يجعلها تصب بكامل سميتها في الأنسجة المصابة قبل وصولها للأنسجة السليمة.

الخميس، 9 ديسمبر 2010

روبوت يساعد الأطباء في جراحة المخ



تمكن علماء ومهندسون كنديون من تطوير إنسان آلي يتمتع بحاسة لمس قوية ستمكن الأطباء من إجراء عمليات دقيقة في الدماغ باستخدام أوضح الصور حتى الآن.
 
ويسمح الإنسان الآلي - الذي اطلق عليه "نيورو ارم" أو ذراع الاعصاب الذي يجمع بين تكنولوجيا جراحات الدماغ وعلوم الصواريخ لجراحي المخ والأعصاب - بإجراء أخطر العمليات بالاستعانة بآلة تصوير تعمل بالرنين المغناطيسي وتعطي صورا واضحة ثلاثية الأبعاد حتى لأصغر الأعصاب حجما.
 
ومن المتوقع إجراء أول عملية بالاستعانة بهذا الإنسان الآلي هذا الصيف في مستشفى فوتهيلز في كالجاري.
 
من جانبه، قال جارنيت سذرلاند جراح المخ والأعصاب بجامعة كالجاري - الذي يرأس المشروع - في تصريحات للصحفيين: "إن نيورو ارم" سيتيح للأطباء استخدام تقنيات جراحية في أمراض مثل أورام المخ التي لا يتمتع الجراحون بالبراعة الفائقة اللازمة لإجرائها".
 
وأضاف "بينما كان الإنسان الآلي المزود بأدوات جراحية يعبث بأشياء بالغة الصغر من خلفه "هناك تعاون هائل.. لدينا في غرفة العمليات الآن مجموعة كاملة من المهندسين والعلماء الذين يساهمون في تحسين جراحة المخ والأعصاب."
 
ويجري التحكم في ذراع الاعصاب "نيورو ارم" من خلال غرفة تشبه قمرة القيادة في الطائرة، حيث يمسك الجراح بمقابض تجعله يشعر بالضغط والأنسجة مما يحول دون تعرض الأوعية الدموية والأنسجة الاخرى لضغط كبير خلال العمليات.

تحديد أقدم جنين ديناصور


حدد علماء المتحجرات أقدم جنين معروف يعود إلى نوع من الديناصورات عاشت قبل 190 مليون سنة.
ويعود الكشف عن بيضة الديناصور "ماسوسبونديلس" التي تحتوي على جنين حفظ بشكل جيد إلى عام 1976 في جنوب افريقيا.
ويعتقد أن هذا المخلوق يتحدر من عائلة حيوانية تشمل الديناصورات ذات الاعناق الطويلة التي عرفت باسم برونتوساروس.
وتسلط الدراسة التي نشرت في مجلة "علم متحجرات الحيوانات الفقارية" الضوء على المراحل الاولى لتطور الديناصورات.
وقام الباحثون باستخدام الجنين لإعادة بناء كيف كان شكل الديناصورات الصغيرة التي تنتشر في الارض.
واكتشف فريق العمل الذي فحص البيضة المتحجرة برئاسة البروفسور روبرت ريز من جامعة تورونتو ميسيسوجا في كندا أن الجنين الذي فيها هو اقدم جنين لحيوان فقاري يمشي على اليابسة.
وقال البروفسور ريز إن "البحث يفتح نافذة موجودة على التاريخ المبكر وتطور الديناصورات".
واضاف ان " بروسايوروبودس هي أول ديناصورات تنوعت بشكل كبير واصبحت بسرعة كبيرة اكثر المجاميع انتشارا ، لذا فإن(دراسة) بيولوجيتها مهمة على وجه الخصوص لإنها تمثل بطرق عديدة فجر عصر الديناصورات".
ويعود "ماسوسبونديلس" الى مجموعة من الديناصورات تعرف باسم "بروساروبودس" وهي من احفاد "ساروبودس" الديناصورات الضخمة ذات الاعناق الطويلة والتي تسير على اربعة ارجل.
ولاحظ الباحثون بعد دراسة الهيكل العظمي الصغير (طوله 20 سم ) أن الجنين كان على وشك الخروج من البيضة بيد أن الحظ لم يحالفه.
ويقول تقريرهم إن الجنين يبدو مختلفا تماما مقارنة بالحيوانات الكبيرة.
وما أن تفقس البيوض فان صغار الديناصورات تكون بأربع ارجل طويلة الامر الذي يعني انها ستتمكن من السير على أرجلها الاربع بدلا من السير على رجلين كما هي الحال في الديناصورات الكبيرة.
ويبدو رأس الجنين كبيرا وبشكل غير متناسب مع جسمه، اذ يعتقد ان ديناصورات الماسوبونديلس الكبيرة يبلغ طولها خمسة امتار ولها رؤوس صغيرة نسبيا واعناق طويلة.
ويبدو ان طبيعة جسمها التشريحيه تتغير مع كبر سنها.
وتشير الدراسة إلى أن جسد الجنين الضعيف يحتاج إلى رعاية بعد تفقيس البيضة وخروجه منها ،كما هي الحال مع الاطفال من البشر، وفي هذه الحالة فأنها ستكون أول مثال على الرعاية الابوية للصغار.
المصدر BBC

بنكرياس اصطناعي للسيطرة على السكري


اظهر باحثون من جامعة كمبريج البريطانية ان البنكرياس الاصطناعي يمكن ان يستخدم لتنظيم معدلات السكر في اجساد الاطفال المصابين بالنوع الاول من السكري.

وبينت تجارب مختبرية ان دمج مجس حقيقي يقيس معدل السكر مع مضخة تعطي جرعات من الانسولين يمكن ان يحسن على نحو فعال من درجة ضبط وتنظيم معدلات السكر في الجسم.
واظهر البحث، الذي نشرت مقتطفات منه في مجلة لانسيت الطبية، ان الجهاز الجديد سيقلل بشكل ملموس من الانخفاضات الحادة الخطيرة ف....

الجمعة، 3 ديسمبر 2010

عُلماء يعثرون على بكتيريا قد تغير مفهوم الحياة


عُلماء يعثرون على بكتيريا قد تغير مفهوم الحياة - Hespress

وكالات
Friday, December 03, 2010
لم تجد وكالة الفضاء الأميركية (الناسا) كائنات فضائية، وبدلاً من ذلك عثرت على بكتيريا نادرة على كوكبنا ستغير مفهوم الحياة على الأرض.
وعقدت الناسا أمس الخميس مؤتمراً صحافياً أنهت فيه كلّ التكهنات حول عزمها الإعلان عن اكتشاف كائنات فضائية، وقالت إنها عثرت نوع نادر من البكتيريا في كاليفورنيا تمكنت من استبدال الفوسفور بالزرنيخ.
وذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن الناسا أعلنت عن الاكتشاف الذي قام به فريق العلماء بقيادة فيليسا وولف سيمون ونشر في مجلة "ساينس"، وقال الباحثون إن كل أنواع الحياة على الأرض من الميكروبات إلى الفيلة مروراً بالبشر تتألف من نموذج جيني واحد من 6 عناصر هي الأوكسيجين والكربون والنيتروجين والسلفور والهيدروجين والفوسفور.
غير أن الباحثين يقولون إن البكتيريا التي عثروا عليها في منطقة مونو لايك في كاليفورنيا تمكنت من استبدال الفوسفور بعنصر شبيه به ولكنه سامّ هو الزرنيخ.
ويفتح الاكتشاف الباب أمام احتمال وجود غلاف حيوي بمثابة ظلّ للذي نعرفه ويشير إلى أن الحياة ربما تطورت من أصل غير الذي نعرفه حتى الآن.
وقالت سيمون إن الاكتشاف "يذكر أن الحياة كما نعرفها قد تكون أكثر مرونة مما كنا نعتقد أو نتخيل في السابق".
وأوضحت أنه إذا كانت البكتيريا على كوكب الأرض قادرة على القيام بأمر غير متوقع لهذه الدرجة على وحدة الكيمياء الحيوية، يمكن توقع الكثير من الحياة التي لم يتم اكتشافها بعد.
وقد يفتح الباب الاحتمالات أمام العثور على حياة في الفضاء غير تلك التي نعرفها على كوكب الأرض قائمة على عناصر أخرى

الخميس، 2 ديسمبر 2010

نظارات جديدة.. لتطبيقات «الواقع المعزز»


لندن: «الشرق الأوسط»
امسك بقطعة مربعة من الورق المقوى الأسود والأبيض في يدك، لتشاهد وحشا بحجم الكلب الصغير يظهر في أعلاها يعوي في وجهك، أو شاهد كرة أرضية صغيرة تدور حول علبة مشروب غازية، أو كرات افتراضية تسقط عبر فجوة رقمية على طاولة، كما يمكنك أن تشاهد إنسانا افتراضيا بالحجم الطبيعي يجلس على كرسي فارغ.. كل ذلك بتوظيف أداة جديدة توضع على العينين.
ما الذي يجعل هذه المؤثرات الخاصة المؤثرة ممكنة؟ إنها زوج من نظارات «الواقع المعزز» augmented reality (AR)، وخاصة نظارات «راب 920 إيه آر» Wrap 920AR من شركة «فيوزيكس». وبينما يظهر الواقع الافتراضي للمشاركين به على شكل مشهد رقمي فقط، فإن الواقع المعزز يقوم بمزج المعلومات الافتراضية كالنصوص، أو الصور مع ما تراه وتشاهده في العالم الحقيقي وفي الزمن الحقيقي.
* مزيج واقعي
* وخلال السنوات الماضية شرعت تقنيات الواقع المعزز في الظهور على الهواتف الذكية. وفي هذا السياق يقوم البرنامج بتركيب المعلومات فوق ما تشاهده من هذا العالم عبر شاشة الجهاز. لكن نظارات الواقع المعزز التي تؤمن تجربة مثيرة غامرة تظل حتى الآن وقفا فقط على البحث الأكاديمي والتطبيقات المهمة الخاصة بالتدريب الطبي والعسكري. وهذا عائد إلى أن تجهيزات الواقع المعزز وعتاده ضخمة الحجم وتكلف آلاف الدولارات.
ونظارات «راب 920 إيه آر» من «فيوزيكس» الواقعة في روشستر، نيويورك تكلف نحو 1995 دولارا، وهي نصف سعر نظارات الواقع المعزز الأخرى ذات الوضوح والتحديد المشابهين. وتأمل الشركة أن تجد هذه النظارات طلبا من قبل ممارسي الألعاب، ومعدي الرسوم المتحركة، والمهندسين المعماريين، ومطوري البرامج، كما طورت الشركة برنامجا لتشييد بيئات خاصة بهذا الواقع التي تسوق مع النظارات.
* نظارة معززة
* ويعني ارتداء نظارات «راب 920 إيه آر» النظر إلى العالم الخارجي عبر زوج من شاشات الفيديو العاملة بالبلور السائل (إل سي دي)، وهي أثقل من زوج عادي من النظارات، لكنها أخف من شاشات الواقع الافتراضي الأخرى التي تركب على الرأس. وتوصل هذه الشاشات إلى كاميرتي فيديو كامنتين خارج النظارتين أمام العينين. وتقوم كل شاشة بإظهار العالم بشكل مختلف قليلا بالنسبة إلى كل عين، مقلدة النظر البشري الطبيعي الذي يؤمن عمقا إدراكيا. وتقوم مقاييس التسريع (الحركة)، والمستشعرات الجيروسكوبية، والمقاييس المغناطيسية بتعقب الاتجاه الذي ينظر إليه مرتدي الجهاز. كذلك تأتي النظارات بفتحات تتيح للمستخدمين وصلها بهاتف «آي فون» للحصول على الطاقة وأدوات التحكم اللازمة، مثل تحميل جسم خاص بالواقع المعزز، أو بالبيئة المحيطة.
ويمكن لبرنامج «فيوزيكس» التعرف على العلامات المرئية وتعقبها (كالقطعة البيضاء والسوداء للوحة الكارتون مثلا التي يحملها المستخدم)، أو الإمساك بجسم، أو لون معين (كعلبة مشروبات غازية).
وتنفذ عملية التعقب بشكل جيد جدا طالما كان النمط أو الجسم الذي يجري تعقبه لا يزال مرئيا من قبل الكاميرات، لكن إمالة نمط التعقب زيادة عن اللزوم من شانه أن يسبب تذبذب الصورة الافتراضية. وعن طريق تعقب حركات الرأس يمكن للبرنامج التأكد من أن الأجسام الافتراضية هي واقعة بشكل جيد ومنظم فوق العالم الواقعي.
ويقول ستيف فينر أستاذ علوم الكومبيوتر في جامعة كولومبيا في نيويورك، وأحد الباحثين البارزين في ميدان الواقع المعزز منذ التسعينيات إن «ثمة أشخاص آخرين يصنعون هذه التقنيات المجسمة، لكن لا يوجد أي كان يستطيع مقاربة أسعار «فيوزيكس»؟ وأضاف في حديث نقلته مجلة «تكنولوجي ريفية» الأميركية أن التكامل بين الكاميرات ومستشعرات الحركة على صعيد العرض يجعل النظارات أصغر حجما.
ويلاحظ بلير ماكلينتر الأستاذ المساعد في معهد جورجيا للتقنيات، الذي يعمل أيضا على ألعاب الواقع المعزز، أن غالبية الباحثين والشركات يركزون على الهواتف الذكية. وقال «إن قلة من الناس يقومون بتطوير شاشات عرض أمام الرأس للأغراض الاستهلاكية منذ أن أصبحت الهواتف الذكية قوية جدا». بيد أنه يلاحظ أيضا أن نظارات الواقع المعزز لا تزال أكثر عملية من الهواتف في الكثير من المواقف. «فأي شيء يتعلق بالأدوات، والطب، والشؤون العسكرية، والتصليحات الخاصة بالصيانة، تتطلب شاشات تُرتدى، أو تركب على الرأس»، كما يقول، لأن أيادي الأشخاص بحاجة إلى أن تكون حرة للقيام بأعمال كهذه. ويشير ماكلينتر أيضا إلى أن اكتشاف المعلومات المتعلقة بالعالم عن طريق استخدام الواقع المعزز، يتطلب النظر عبر جهاز بشكل مستمر، وهو أمر ثقيل وكبير لا يتم عبر الهاتف.
* تطبيقات جديدة
* ولكي تصبح نظارات الواقع المعزز شعبية جدا، كما يقول ماكلينتر، عليها أن تصبح خفيفة الوزن، وأجمل منظرا، وبحاجة أيضا إلى تطبيقات جديرة بها. «فما من أحد مستعد أن يدفع حتى 100 دولار إذا لم يكن هنالك تطبيق جيد»، كما يقول. ويعتقد ماكلينتر أن الألعاب قد تكون تطبيقا قاتلا بالنسبة إلى الواقع المعزز، إلا أن تطبيقات الأعمال والوسائط الاجتماعية قد تكون أكثر شعبية. وأشار إلى أن نظارات «فيوزيكس» قد تكون خطوة متوسطة، «فقد لا يكون هنالك مليون شخص يقومون بشرائها، لكنني أعتقد أنها ستكون قريبة مما نحتاجه من أي شيء أخر حتى الآن».
وفي النهاية، قد يكون عمليا جدا وضع الواقع المعزز ضمن النظارات من دون الحاجة إلى شاشات عرض كبيرة عن طريق تركيب الصورة على العدسات، ومن ثم استخدام الأجزاء والمكونات البصرية، «فالنظارات فكرة قديمة جدا يعود عهدها إلى الأيام الأولى من الواقع المعزز» كما يقول فينر. لكن من الصعب تعقب الصورة التي يراها الشخص، وبالتالي تركيب الأجسام الافتراضية بدقة كبيرة على الشاشة الفارغة. كما أن الشاشات البصرية تواجه أيضا صعوبة في منافسة الضوء المحيط.
ويعتقد ماكلينتر أنه حتى أولئك الذين لا يضعون عادة نظارات زجاجية، قد يجدون في النهاية أن نظارات الواقع المعزز أمر يستقطب الاهتمام، «فقبل عشر سنوات، لو حدث وأبلغت الجميع بأنه سيمكنهم وضع شيء كبير الحجم على الأذنين يغمز ويومض لما صدقوا»، وهو يشير بذلك إلى سماعة «بلوتوث» التي تركب على الرأس، «فقيمة الشيء تبز النقص في سهولة الاستخدام والناحية الجمالية أيضا» على حد قوله.